استدعت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين، القائم بالأعمال الكندي في الخرطوم وأبلغته إدانتها الشديدة لتشكيك الحكومة الكندية في نتائج الانتخابات، التي انتهت بإعلان فوز الرئيس عمر البشير بدورة رئاسية جديد.
وأصدرت الخارجية الكندية في العشرين من أبريل الحالي بيانا شكك في الانتخابات ورفضت الاعتراف بنتائجها.
ويعد استدعاء القائم بالأعمال الكندي هو الثالث خلال أسبوعيين لسفراء غربيين، حيث استدعت الخارجية، الثلاثاء الماضي، سفراء كل من بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية، وممثل الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، ونقلت إليهم احتجاجا شديد اللهجة، على موقفهم الدول الأوروبية ودول "الترويكا" من الانتخابات.
وابلغ المتحدث باسم الخارجية، مدير عام إدارة العلاقات الثنائية والإقليمية بالإنابة علي الصادق، القائم بالأعمال الكندي بأن "الانتخابات شأن سوداني خالص يقرر فيه السودانيين ولا دخل لأي دولة أو جهة أخرى به خاصة وأن السودان لا يتدخل في تقييم ونزاهة وشفافية الانتخابات في الدول الأخرى".
وأوضح أن الانتخابات تمت مراقبتها من نحو 225 مراقباً من المنظمات الإقليمية والدولية والمهتمين بالشأن السوداني ولم تذكر أيا من تلك الجهات بأن "الانتخابات شابها شائب".
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان صحفي، الأربعاء الماضي، رفضها المطلق للتدخلات فى شؤون البلاد الداخلية، واعتبرت بيان الاتحاد الأوروبي حول انتخابات السودان هدفه التشكيك فى الشرعية الدستورية، وحثتهم على تحاشي تبني رؤى المتمردين، معلنة عدم ممانعتها ابتدار حوار في الخارج لمناقشة المسائل الإجرائية فقط.
ونبه الصادق، القائم بالأعمال الكندي إلى أن عليه كسفير لبلاده بالخرطوم نقل الحقائق والتطورات الجارية في البلاد سياسية كانت أو اقتصادية أو غيرها بنزاهة وحيدة، كما أن عليه أن يركز جهوده على تطوير العلاقات الثنائية بين بلاده والسودان ومساهمة بلاده في حل المشاكل التي تعترض طريق التنمية والاستقرار في البلاد.
سودان تريبون