تظاهر آلاف الطلاب أمام سفارة سويسرا في العاصمة الليبية طرابلس احتجاجا على قرار سويسرا حظر بناء مآذن للمساجد.
ووصل نحو أربعة آلاف طالب إلى مقر السفارة السويسرية أمس في مسيرة طافت شوارع العاصمة، رفعوا خلالها صور القذافى ولافتات مناهضة لسويسرا تدعو لمقاطعتها مثل "لن نسكت لسويسرا الكافرة وهى تهدم وتحطم المساجد" و "الطلاب درع الثورة".
وأمام مقر السفارة الذي طوقته قوات الأمن قرأ ممثل للطلاب بيانا يطالب بحظر البضائع والمنتجات السويسرية، ومنع عرضها وتداولها في الأسواق الإسلامية ومقاطعة الطيران السويسري.
كما طالب المحتجون الدول الإسلامية بقطع علاقاتها مع سويسرا "ردا على ما أعلنته وأظهرته بشكل واضح من كراهية للمسلمين ومحاولتها الإساءة إلى الإسلام وعدم احترامه كباقي الأديان الأخرى".
وتأتي هذه الاحتجاجات استجابة لدعوة وجهها الزعيم معمر القذافي الخميس الماضي إلى المسلمين بمقاطعة سويسرا بسبب "إساءتها للإسلام والمسلمين". كما أعلن العقيد "الجهاد" ضد هذه الدولة التي نعتها بـ"الكافرة الفاجرة" وطالب المسلمين بمقاطعتها على مختلف الأصعدة.
واعتبر القذافي في كلمة بمدينة بنغازي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي أن كل مسلم يتعامل مع سويسرا كافر وضد الإسلام.
زيارة هانيبال
وبالتزامن مع تلك المظاهرة توجه هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي إلى سجن "الجديدة" في طرابلس حيث زار رجل الأعمال السويسري ماكس غولدي الذي أودع هذا السجن يوم 23 فبراير/ شباط الماضي.
وقال غولدي مخاطبا هانيبال في حضور محاميه وعدد من الصحفيين "إنني سعيد بهذه الزيارة التي أتاحت لي أن التقيك وآمل أن يقوم القضاء بعمله وأن تتحسن الأمور".
وتابع القذافي الابن وغولدي حديثهما على انفراد بإحدى قاعات الاستقبال في السجن. وفي تصريح مقتضب، أعرب غولدي عن أمله في أن يستخدم هانيبال "نفوذه" لمساعدته على تسوية وضعه بحيث يتمكن من مغادرة البلاد.
وقال أيضا "تشرفت بزيارة هانيبال لي اليوم في عيد ميلاد أمي وأتمنى أن أعود في أقرب وقت وألتقي أسرتي بعد غياب 19 شهرا".
وقبل إيداعه السجن، كان غولدي موقوفا مع السويسري الآخر رشيد الحمداني بأعقاب توقيف هانيبال بجنيف في يوليو/ تموز 2008، بناء على شكوى خادمين اتهماه بسوء المعاملة، مما تسبب في اندلاع أزمة بين طرابلس وبرن.