قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن استقبال تونس لليبيين كلفها، نحو 5.7 مليار دولار.
وأوضح السبسي في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده، أمس الثلاثاء، بالعاصمة التونسية مع رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية يواخيم غاوك أن بلاده تقوم بكل مجهوداتها لإيقاف المهاجرين من التونسيين إلى الخارج بعد ثورة 14 يناير التونسية. وأكد السبسي أن ليس من دور تونس إيقاف المهاجرين من ليبيا وإفريقيا عبر سواحلها إلى أوروبا، مبيناً أن بلاده منعت عدداً كبيراً من التونسيين من الهجرة إلى أوروبا، وأن بلاده لا تتعمد تصدير المهاجرين إلى البحر الأبيض المتوسط. من جهته أكد الرئيس الألماني دعم بلاده لتونس في ظل الظروف التي تمرّ بها ليبيا. وأعرب الرئيس يواخيم غاوك خلال هذا المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السبسي عن قلقه مما تعيشه ليبيا.. داعيا الدول الأوروبية إلى مساعدة تونس في مجابهة الإرهاب وحماية حدودها مع ليبيا. وأكد الرئيس غادوك مواصلة ألمانيا دعم تونس على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي. يذكر أن السياحة العلاجية والترفيهية التي يقوم بها الليبيون في تونس طيلة أيام السنة تدر عليها عدة مليارات من الدولارات سنوياً ناهيك عن الاستثمارات الليبية في تونس التي تشكل رافداً مهماً للاقتصاد التونسي. وأضاف الرئيس التونسي إذا أرادت أوروبا التعاون فنحن مستعدون. هذه مشاكل أوروبا ونتفهمها لكننا لا نملك الوسائل لإيقافها. وأردف السبسي "يجب أن يفهم الأوربيون أن الأمر لا يتعلق بالأمن فقط، وإنما بسياسة اجتماعية وبالتعاون مع الدول المصدرة للمهاجرين من أجل التنمية". وهاجر من تونس الآلاف عقب الثورة التي أطاحت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير عام 2011، ووصل إلى السواحل الإيطالية في أشهر قليلة فقط أكثر من 20 ألف مهاجر عبر القوارب. وكان الاتحاد الأوروبي وافق الأسبوع الماضي على تعزيز دورياته في البحر المتوسط، عقب غرق قارب مهاجرين أدى إلى وفاة المئات، كما يدرس الاتحاد إمكانية إتخاذ خطوات عسكرية لتدمير قوارب المهاجرين فوق الأراضي الليبية.
الشروق