ألهب النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان حماسة الجماهير الجزائرية حين شارك إلى جانب زملائه في تشكيلة المنتخب الذي توج بلقب مونديال 1998، في مباراة ودية لكرة القدم في القاعات ضد لاعبين من المنتخب الجزائري الذي شارك بمونديال 1982.
وأقيمت المباراة الاثنين على ملعب المجمع الأولمبي بالعاصمة الجزائرية ضمن دورة الصداقة الجزائرية الفرنسية.
ودخل زيدان -الجزائري الأصل- للقاعة قبل انطلاق المباراة لتشتعل المدرجات التي احتضنت آلاف الجزائرين من كافة الأعمار.
وقالت راضية البالغة من العمر 50 عاما وهي تحاول جاهدة شق طريقها بين الحشود لالتقاط صورة لقائد المنتخب الفرنسي السابق "جئت خصيصا إلى هنا من أجل ولدي لكي يتمكن من رؤية مثاله الأعلى زيدان عن كثب".
وهتفت الجماهير الحاضرة في المدرجات "زيزو.. زيزو"، فيما كان "ابن البلد" كما يطلق عليه يستلم وشاحا بألوان منتخب "محاربي الصحراء" وعلما جزائريا.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة داخل وخارج المجمع الأولمبي، وكان الدخول مجانيا شرط وجود بطاقة دعوة.
وكان زيدان صاحب الفرصة الأولى في المباراة كما أظهر أنه لا يزال يملك اللياقة عندما تلاعب بالحارس دريد نصر الدين الذي كان موجودا مع المنتخب الجزائري بمونديال 1986، لكنه سدد خارج المرمى.
بلومي يسجل
وكان الهدف الأول جزائريا عبر لخضر بلومي الذي كان أول لاعب جزائري ينال جائزة الكرة الذهبية الأفريقية عام 1981 وصاحب هدف الفوز التاريخي لبلاده على ألمانيا في مونديال 1982.
وجاء هدف بلومي من كرة وضعها فوق الحارس برنار لاما الذي شارك بهذه المباراة إلى جانب لاعبين سابقين مثل ليليان تورام وديدييه ديشان ولوران بلان وكريستيان كارومبو.
وانتهت المباراة بفوز منتخب فرنسا 1998 بنتيجة 8-3، والهدف الأخير كان من نصيب زيدان عبر ركلة جزاء.
وفاز منتخب فرنسا 1998 بهذه الدورة الودية بعد فوزه بمباراة ثانية 5-4، وهدف الحسم كان من زيدان الذي يزور الجزائر للمرة الثانية منذ اعتزاله عام 2006.
وتنحدر عائلة زيدان من إحدى قرى بجاية بمنطقة القبائل، على بعد حوالي 250 كلم شرقي الجزائر العاصمة.
وكان زيدان زار الجزائر في ديسمبر/ كانون الأول 2006 بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيث حظي باستقبال الأبطال.