قالت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، إنها ألحقت هزيمة بالقوات الحكومية قرب "كتم" بولاية شمال دارفور، في معركة دارت يوم السبت، بينما أفاد الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان، أن معركة "النخارة" بين حركة العدل والمساواة لم تنتهي بعد لأن القتال ما زال دائرا في "كتم".
وقال الجيش السوداني، السبت، إنه اشتبك مجددا مع قوات تابعة لحركة العدل والمساواة، انسحبت من معركة "النخارة"، التي دارت بجنوب دارفور.
وحسب بيان للمتحدث العسكري لحركة/ جيش تحرير السودان قيادة مناوي ملازم أول احمد حسين مصطفى "أدروب"، فإن قوات الجبهة الثورية ممثلة في حركة مناوي وبتحالفها مع حركة/ جيش تحرير السودان قيادة محمد آدم عبد السلام "طرادة"، تمكنت، السبت، من التصدي لمتحرك للقوات الحكومية وحليفها محمدين اسماعيل بشر "أورقاجور".
وأكد البيان، الذي تلقته "سودان تربيون" المعركة بدات جنوب غرب مدينة كتم في منطقة "جميزة" في شمال دارفور، حيث تمت مطاردة المتحرك حتى منطقة (أمو) مخلفا 60 قتيلا من قوات الدعم السريع، منهم قائد المتحرك عمر عيسى ونائبه المقدم عيسى "فتوس".
وقالت حركة مناوي إنها غنمت سيارتي قائد المتحرك ونائه وهاتفيهما الثريا، فضلا عن الاستيلاء على 8 سيارات "لاندكروزر" وسيارة "يورال"، وحرق 9 سيارات أخرى، بينما سقط من جانب الحركات المسلحة 4 قتلى و6 جرحى.
وتجدر الاشارة إلى ان أورقاجور كان قد انسلخ من حركة مناوي ووقع اتفاقا مع الحكومة السودانية في 27 مارس 2015 في انجمنينا بحضور وزير الخارجية التشادي موسى فكي ممثلا للرئيس ادريس دبي ومدير جهاز الأمن التشادي.
من جانبه أكد الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان في تعميم، أن معركة "النخارة" بين حركة العدل والمساواة لم تنتهي بعد باعتراف النظام نفسه على لسان قائد قواته في كتم بأن القتال ما زال يدور في شمال دارفور.
وقال عرمان أن الحكومة "لم تصدق إنها كسبت معركة وحيدة ويتيمة فرقصت على جثث الأموات والشهداء بدون حياء".
وأفاد الجيش السوداني أنه ألحق هزيمة قاسية بحركة العدل والمساواة في جنوب دارفور، الأحد الماضي، وأوقع وسط قوة لها تسللت من جنوب السودان، خسائر فادحة في الأرواح والعدة والعتاد.
ودارت معارك عنيفة، على عدة محاور في جنوب دارفور بين القوات الحكومية وعناصر تتبع لحركة العدل والمساواة، الأحد الماضي عند منطقتي "النخارة" و"قوز دنقو".
واتهم عرمان قادة الحكومة بتدليل قوات الدعم السريع "لدرجة الغزل"، على حساب القوات المسلحة محذرا من انقلابها على النظام.
وقال "إن العمل العسكري يطرح فرص جديدة عبر منحنيات جديدة والجبهة الثورية وقوى (نداء السودان) سيمضيان في تعزيز فرص الإنتفاضة وتجري الإتصالات بين جميع الأطراف لتطوير الإستراتيجيات السياسية الملائمة".
وتابع "أما العمل العسكري فهو مسؤولية الجبهة الثورية وحدها ولا علاقة له بالعمل السلمي ويجري العمل في تطويره على قدم وساق".
سودان تريبون