قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن العلاقات بين بلاده ومصر وإثيوبيا بدأت في "مرحلة جديدة من التعاون"، معتبرا الاتفاق الذي توصل له قادة الدول الثلاثة في شهر مارس الماضي حول سد النهضة يعد "تحولا تاريخيا" في العلاقات بين الدول الثلاثة، بعد أن طويت الخلافات وانتهى سوء التفاهم.
وأوضح البشير في مقابلة مع التلفزيون الإثيوبي أذاع مقتطفات منها الاثنين، على أن تذاع كاملة في وقت لاحق، أن "الاتفاق الذي توصل إليه قادة الدول الثلاث في الخرطوم في مارس الماضي (وثيقة سد النهضة) تحول تاريخي في مصير العلاقات التي تتجه نحو التكامل، والبلدان الثلاثة بدأت مرحلة جديدة من التعاون".
وأشار البشير إلى "وجود رغبة صادقة من البلدان الثلاث لبناء شراكة حقيقية بينهم"، مشيدا بتطور العلاقات بين البلدان الثلاثة في مختلف المجالات.
ولفت البشير إلى "انتهاء سوء الفهم الذي كان بين الدول الثلاث حول سد النهضة"، وقال إن "علاقات الدول الثلاث هي علاقات قديمة قائمة منذ فجر التأريخ وستظل إلى الأبد".
وقال البشير إن "إثيوبيا التي تساهم في مياه النيل بنسبة 86% لن تلحق أية أضرار بمصالح دولتي المصب (السودان ومصر)".
وأضاف أن العلاقات بين السودان وإثيوبيا هادئة ومستقرة، وترتقي إلى مستوى التكامل.
وتابع قائلا إن "السودان يقدم تسهيلات كبرى لإثيوبيا في خدمات الموانئ في اطار التعاون والتكامل بين البلدين"، مضيفا أن مشروعات الربط بين السودان وإثيوبيا حول الاتصالات والكهرباء تسير بصورة جيدة.
وفي 23 مارس الماضي، وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين خلال قمتهم في الخرطوم وثيقة إعلان المبادئ لسد "النهضة" الإثيوبي.
وتنص الوثيقة على 10 مبادئ ألزمت الدول الثلاث أنفسها بها، أبرزها: التعاون، والتنمية والتكامل الإقليمي والاستدامة، وعدم التسبب في ضرر ذي شأن، والاستخدام المنصف والمناسب، ومبدأ التعاون في الملء الأول وإدارة السد، وبناء الثقة، وأمان السد، ومبدأ السيادة ووحدة إقليم الدولة، والتسوية السلمية للمنازعات.
سودان تريبون