ضبط الأمن الجزائري مراسلات سرية، بين الناطق الرسمي باسم تنظيم "داعش"، أبو محمد العدناني، وبين أبو عائشة التونسي، مسعود سقام، أحد قادة كتيبة "عقبة بن نافع"، ومراسلات بين العدناني وقياديي جماعة أنصار الشريعة، في رسائل مشفرة.
وأشارت المراسلات إلى عمليات تحضير نقل مئات الإرهابيين المدربين جيداً في جبال تونس، القادمين من العراق وسوريا وليبيا نحو الجزائر.
وقال مصدر أمني جزائري، تهدف العملية، إلى إلهاء الجيش وأجهزة الأمن الغربية في جبهة ثانوية، لتخفيف الضغط عن القوات الرئيسية لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا، ويسعى التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية استعراضية، حسبما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية.
وبدأ الأمن التونسي والجزائري، التحضير لمواجهة عمليات نزوح واسعة لمئات الإرهابيين التونسيين والأجانب من العراق وسوريا وليبيا وباقي أنحاء العالم، لتلبية دعوة سرية أصدرها العدناني.
من جهة أخرى بدأت قوات برية وجوية جزائرية عملية عسكرية كبيرة في منطقة واسعة تقع على بعد 350 كلم شرق العاصمة الجزائرية ضد كتيبة الإعتصام في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب التي أعلنت موالاة تنظيم “داعش”، وقال مصدر امني جزائري طلب عدم الكشف عن هويته إن آلاف الجنود الجزائريين يشاركون في عملية عسكرية بدأت فجر الاثنين في منطقة جبلية تقع بمحافظات سكيكدة و جيجل وسطيف من أجل قتل أو اعتقال الجماعة التي أعلنت البيعة لتنظيم "داعش".
وقدر المصدر الذي تحدث لـ”راي اليوم” تعداد مسلحي كتيبة الاعتصام التي بايعت الأمير البغدادي في تسجيل صوتي نشر في مواقع جهادية قبل أيام قليلة بما يتراوح بين 55 و60 سلحا أغلبهم من الجزائريين، كما تضم حسب مصدر أمني جزائري مغاربة وموريتانيين.
وقال مصدر نفسه لـ”راي اليوم” إن العملية العسكرية والأمنية التي بدأت الاثنين ستتواصل لعدة أسابيع من أجل منع الجماع المسلحة من تنفيذ أية عمليات، وتكمن خطورة المجموعة المسلحة التي أعلنت موالاة تنظيم داعش في أنها تتحرك في منطقة جبلية شديدة الوعورة، كانت تسمى أثناء ثورة التحرير في الجزائر “منطقة الشمال القسنطيني” في منطقة لا تبعد سوى بنحو 100 كلم من الحدود الدولية بين الجزائر وتونس، وهو ما يشكل عبئا على قيادة الجيش والأمن في الجزائر.
وأعلن عناصر من “كتيبة الإعتصام” الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب يوم السبت الماضي عبر تسجيل صوتي نشر في مواقع جهادية عبر شبكة الإنترنت عن مولاة تنظيم داعش بعد 5 أشهر تقريبا من مقتل أمير تنظيم جند الخلافة في الجزائر الموالي لتنظيم داعش عبد المالك قوري في عملية أمنية في مدينة بومرداس شرق العاصمة الجزائرية.
وكانت كتيبة الوسط في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قد أعلنت في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي مبايعة تنظيم داعش وتبنت الكتيبة التي أطلقت على نفسها تسمية “جند الخلافة في أرض الجزائر” إعدام رعية فرنسي يدعى هيرفي غوردال، اختطفته بجبال تيزي وزو شرق العاصمة في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
العالم