نشبت اشتباكات بين جنود الجيش ومحتجين في بوروندي، وذلك بعد استئناف الاحتجاجات على قرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لفترة رئاسية ثالثة.
وكان الرئيس نكورونزيزا قد عاد إلى البلاد عقب الانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع الاسبوع الماضي.
وأطلق الجنود الرصاص في الهواء في محاولة منهم لتفريق المحتجين.
وتقول مراسلة بي بي سي روث نيسوبا إن العشرات من الشبان قطعوا الطرق في اماكن متعددة من العاصمة بوجومبورا.
وهتف المحتجون ضد قرار الرئيس نكورونزيزا الترشح لفترة ثالثة.
وكان الرئيس الكيني قد اتصل هاتفيا بنكورونزيزا يوم الأحد وحاول اقناعه بتأجيل الانتخابات الرئاسية.
وقد أغلقت بعض المصالح التجارية وتعطلت الخدمات في ثلاثة من أحياء العاصمة.
ولكن مراسلتنا تقول إن الحياة كانت تسير بشكل طبيعي في الأحياء التي يؤيد سكانها الرئيس نكورونزيزا.
وتمكنت السلطات من القاء القبض على عدد من القادة المزعومين للمحاولة الانقلابية، ولكن الجنرال غودفرويد نيومبار الذي اذاع اعلان الانقلاب ما زال هاربا.
وكان الرئيس نكورونزيزا قد ظهر للمرة الأولى امام الاعلام الدولي يوم الأحد عقب عودته من تنزانيا حيث كان يحضر قمة عند وقوع المحاولة الانقلابية.
ولم يتطرق نكورونزيزا للمحاولة ولا للأزمة التي تمر بها البلاد، بل ركز جل اهتمامه على ما وصفه بالتهديد الذي يشكله تنظيم الشباب الصومالي لبوروندي.
ومن جانبه، نفى الناطق باسم التنظيم الشيخ علي محمود راجي ما ذهب اليه الرئيس البوروندي قائلا إن تصريحاته تهدف “لتحويل انتباه العالم عنه.”
يذكر ان بوروندي تساهم في القوة الأفريقية العاملة في الصومال.
الشاهد