قالت وزارة الدفاع الجزائرية مساء الثلاثاء، إن قوات الجيش قتلت 22 “إرهابيا” واسترجعت أسلحة في عملية عسكرية مازالت متواصلة بمحافظة البويرة (120 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية) .
وأوضح بيان للوزارة حصلت وكالة الاناضول على نسخة منه، أنه “على إثر عملية نوعية مشتركة بالقرب من منطقة فركيوة بولاية البويرة، قضت مفارز للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاعات العملياتية للبويرة والبليدة وبومرداس (محافظات مجاورة للعاصمة الجزائر) مساء اليوم الثلاثاء على 22 إرهابيا”.
وتابع أنه تم خلال العملية “استرحاع 11 مسدسا رشاشا، وبندقية رشاشة ، وثماني بنادق نصف آلية ، وبندقية قناصة وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدس آلي وكمية معتبرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لاسلكية وأغراض أخرى”.
وأشارت الوزارة أن العملية “لا تزال متواصلة (حتى الساعة 19.50 تغ)” دون تقديم تفاصيل أكثر حولها .
ولم تذكر الوزارة هوية المسلحين الذين تم القضاء عليهم أو انتماءهم ، لكن معروف حسب خبراء أمنيين جزائريين أن محافظات شمال البلاد، وخاصة تلك الواقعة جنوب وشرق عاصمة، تعد أهم معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وكذا تنظيم “جند الخلافة” الموالي لداعش .
وتعد هذه العملية الأولى من نوعها منذ سنوات من حيث عدد المسلحين الذين تم القضاء عليهم فيها رغم أن الجيش الجزائري ينشر باستمرار بيانات عن مقتل مسلحين في محافظات شمال البلاد في عمليات تمشيط وكمائن تزايدت بعد اعدام الرعية الفرنسي هيرفي غوردال نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي بمحافظة تيزي وزو شرق العاصمة من قبل جماعة أعلنت ولاءها لداعش وقتل الجيش قائدها عبد الملك قوري شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعلن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائري شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن التحضير لعملية واسعة للقضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد.
جاء ذلك في رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى الماضي وجهها لأفراد الجيش جاء فيها: “أحثكم على المزيد من اليقظة والتحلي بالمزيد من الشجاعة والتضحية والتفاني، بغية إحباط كل محاولة لبعث الإرهاب بالجزائر والتحضير للشروع في عملية القضاء النهائي على هذه الظاهرة”.
وتواجه قوات الأمن الجزائرية منذ تسعينيات القرن الماضي جماعات جهادية معارضة للنظام يتقدمها حاليا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .
رأي اليوم