شكت وزيرة التعليم العالي السودانية من جهات ـ لم تسمها ـ تستدعي الطلاب للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، موضحة أن المسألة ليست قاصرة على الجامعات وحدها وإنما هناك فئات أخرى من المجتمع انضمت للتنظيم.
وتحدثت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية في مارس الماضي عن تسعة طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة توجهوا من جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ "داعش".
وإتهم نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن، وقتها، جهات داخلية وخارجية ومخابرات دولية بالوقوف وراء ظاهرة التطرف في المجتمعات العربية والأفريقية، بينما حث مسؤول رفيع في الحزب الحاكم على ضرورة إجراء تحقيق لمعرفة اسباب التحاق الطلاب السودانيين بتنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصارا بـ "داعش".
وقالت وزيرة التعليم العالي سمية أبوكشوة إنها لا تعرف ما يقوم به الطلاب خلال "أوقاتهم الحرة" وأكدت عدم وجود أي اتجاه لتحجيم النشاط السياسي بالجامعات لكنها اتهمت ممارسي الأنشطة السياسية بأنهم مسنودين من جهات خارجية.
وراهنت أبوكشوة في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بمناسبة ختام فعاليات مهرجان للإبداع الطلابي، على الأنشطة والبرامج الثقافية في تقليل العنف بالجامعات، ووجهت بتخصيص أماكن للترفيه وممارسة الأنشطة الثقافية المختلفة.
واعتبرت مهرجان الإبداع الذي يشارك فيه 630 طالب وطالبة برعاية النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح، من شأنه تقليل حدة العنف في الجامعات السودانية.
وتشير "سودان تربيون" الى أن الأعوام الأخيرة شهدت مصرع عدد من الطلاب بسبب الخلافات السياسية، كان آخرها حادثة مقتل الطالب محمد عوض الأمين العام السابق لاتحاد طلاب جامعة شرق النيل، في أبريل الماضي.
وقالت وزيرة التعليم العالي إن عدد الطلاب الذين يمارسون أنشطة سياسية بالجامعات قليل لكن صوتهم عالٍ يعبر عن جهات خارج الجامعة، ودعت الى ترشيد العمل السياسي من خلال تفعيل الضوابط وتثقيف الطلاب.
سودان تريبون