ولاية ثانية لغناسينغبي بانتخابات توغو
أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في العاصمة التوغولية لومي أمس السبت رسميا فوز الرئيس الحالي فوريه غناسينغبي بفترة رئاسية ثانية في انتخابات أثار منافسوه شكوكا في نزاهتها.
ويأتي الإعلان عن فوز غناسينغبي الذي تولى السلطة عام 2005 بعد انتخابات شابتها مزاعم بالتزوير خلفا لوالده الرئيس الراحل إيديما ليطيل بذلك أمد سيطرة هذه العائلة على الحكم بعد أن حكمها والده من قبله 38 عاما.
وحسب النتائج التي أعلن عنها أمس، حصل غناسينغبي (43 عاماً) على 1.24 مليون صوت تمثل نسبة 60.9% من أصل 2.1 مليون ناخب، فيما حصل منافسه الرئيسي جان بيير فابر (58 عاما) على نحو 700 ألف صوت.
وذكر بيان على موقع الحكومة التوغولية على الإنترنت أن نسبة الإقبال كانت أقل من 65% بقليل.
وكان فابر أعلن أول أمس الجمعة فوزه في الانتخابات من جانب واحد، واتهم مع حزبه اتحاد قوى التغيير اللجنة الانتخابية بتزوير النتائج وقال إنه على ثقة بأن الانتخابات شابتها مخالفات.
كما قامت الشرطة أمس بتفريق مظاهرة لأنصاره الذين احتفلوا بإعلانه الفوز مستخدمة بذلك الغاز المدمع، ما أثار المخاوف من تكرار أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2005 وراح ضحيتها مئات المتظاهرين.
وصرح رئيس اللجنة الانتخابية تافا تابيوس بأن نتائج الانتخابات "ستحال إلى المحكمة الدستورية في غضون ثمانية أيام" مشيرا إلى أنه يمكن الاعتراض عليها في هذه الفترة.
وأشار فريق مراقبين تابع للاتحاد الأوروبي إلى "أخطاء في الإجراءات"، ولكنه قال إنها ليست كافية للتشكيك في فرز الأصوات.
وقد راقب أكثر من 3000 مراقب محلي ونحو 500 مراقب أوروبي ومن غرب أفريقيا الانتخابات في أنحاء توغو التي يحق لنصف سكانها البالغ عددهم 6.6 ملايين نسمة التصويت.
وينظر إلى انتخابات توغو، التي أدلى الناخبون بأصواتهم فيها بسلام الخميس الماضي، على نطاق واسع على أنها اختبار للديمقراطية في منطقة تعج بالانقلابات وتفتقر الانتخابات فيها لمعايير الديمقراطية والنزاهة