قال الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الجمعة، إن بلاده تدعم مؤتمر الحوار الوطني اليمني كمخرج للأزمة الراهنة.
جاء ذلك في رسالة بعث بها بوتفليقة لنظيره اليمين عبد ربه منصور هادي، بمناسبة الذكرى الـ 25 لوحدة اليمن، نشرت مضمونها، وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.
وقال بوتفليقة في رسالته “في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها بلدكم، أؤكد لكم وقوف الجزائر إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، ودعم خطواته لإرساء دعائم الديمقراطية واستكمال بناء المؤسسات الدستورية، استنادا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل”.
وتابع: “يحدوني اليقين من أن الشعب اليمني له من الحكمة والتبصر ما يؤهله لتجاوز الأزمة الراهنة، عبر حوار سياسي شامل وجامع، يحفظ للبلاد سيادتها واستقرارها ووحدة ترابها، ويحقق لشعبها الأبي ما يتطلع إليه من سلام وطمأنينة”.
وكانت الجزائر قد تحفظت على دعم العملية العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، والتي سميت “عاصفة الحزم”، ودعت إلى فتح حوار بين اليمنيين لحل الأزمة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء، عن انطلاق الحوار اليمني في جنيف، يوم 28 مايو / أيار الجاري، بهدف “استعادة قوة الدفع نحو عملية انتقال سياسي”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقد لقاءات مع أطراف الأزمة، من أجل العودة إلى العملية السياسية.
وانتهت، في الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي لليمن من مساء الأحد الماضي، 20.00 ت.غ، الهدنة المشروطة بين قوات التحالف والحوثيين التي بدأت قبلها بـ 5 أيام، تبادل خلالها الطرفان اتهامات بخرقها.
واختتمت الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، أعمال مؤتمر “إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية” الذي بدأ يوم الأحد الماضي بحضور الفرقاء اليمنيين باستثناء جماعة “أنصار الله” المعروفة باسم “الحوثي”.
ويعد مؤتمر الرياض الذي يحتضن الفرقاء اليمنيين، باستثناء “الحوثي”، هو الأول من نوعه عقب اندلاع الحرب في اليمن إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومفاصل الدولة بدءا من سبتمبر/ أيلول الماضي، وتعوّل عليه أطراف يمنية ودولية، خاصة السعودية التي ربما تريد أن تكون مخرجاته الورقة الأساسية لمؤتمر جنيف، حسب خبراء وسياسيين يمنيين.
القدس العربي