الجزائر : استبعد أبو بكر بن بوزيد وزير التربية شبح السنة البيضاء الذي يهدد الموسم على خلفية الإضراب المتواصل .
وأعلن ابن بوزيد عن تشكيل ثلاث لجان لمواجهة الإضراب الذي يدخل اليوم الاحد، أسبوعه الثاني على التوالي الأولى على مستوى العدالة برئاسة أويحيى والثانية تضم جميع الولاة برئاسة وزير الداخلية، أما اللجنة الثالثة فتتشكل من قطاعي التربية والوظيف العمومي بهدف حل مشاكل استخلاف الأساتذة الذين لم يلتحقوا بمناصب عملهم بعد توجيه إعذارين لهم ابتداء من اليوم الاحد .
ووفقا لما ورد بجريدة "الخبر" كشف وزير التربية السبت، خلال إشرافه على الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات حول تنفيذ قرارات الحكومة المتعلقة بإضراب الأساتذة أنه لا وجود لسنة بيضاء ولا يمكن المغامرة بحق دستوري كرسه الشعب الجزائري، وذهب إلى حد التهديد مرة أخرى بمقاضاة كل نقابة ترفض الإلتزام بقرار العدالة بالعودة إلى العمل ابتداء من اليوم بغرض حلها نهائيا .
وخيّر وزير التربية الأساتذة بين العودة أو الفصل النهائي من الوظيف العمومي بقوله : "الأستاذ الذي لن يلتحق بعمله اليوم سيوجه له إشعار بالإعذار يجدد بعد 48 ساعة، وفي حالة عدم امتثاله سيتم فصله نهائيا من الوظيف العمومي مع فقدانه لسنوات الخبرة في الوظيف العمومي ".
وأعلن ابن بوزيد أنه تم توفير 50 ألف منصب شغل جديد لتوظيف حملة شهادة الليسانس في التعليم دون إجراء المسابقة، مشيرا إلى أن هؤلاء سيتم تعيينهم كمستخلفين على أن يتم إخضاعهم لفترة تكوينية تدوم أسبوعا .
وقال ابن بوزيد : "إن الأساتذة المستخلفين سيتكفلون بتدريس تلاميذ السنة الثانية ثانوي ليتولى أساتذة هذا المستوى بالأقسام النهائية"، مشترطاً بالمقابل فتح حوار أو نقاش مع التنظيمات بوقف هذه الأخيرة إضرابها وعودتها إلى العمل .