وصفت تنسيقية الانتقال الديمقراطي انتقاد جبهة القوى الاشتراكية للمعارضة بـ"الهجوم غير المبرر"، حيث كان الأفافاس قد اتهمها بالدفع نحو الصدام وانفجار الوضع على خلفية مطالبتها بانتخابات رئاسية مسبقة.
وأوضح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أحد أهم مكونات تنسيقية التغيير، أن جبهة القوى الاشتراكية تريد أن تعطي تفسيرا سطحيا وتمويهيا لما تقوم به المعارضة، وقال "يبدو أن الأفافاس يجهل تماما خطاب المعارضة ولا يتابع حراكها وخرجات زعمائها"، داعيا قيادته إلى مراجعة أرضية مازفران التي وضعتها تنسيقية الانتقال الديمقراطي في أول ندوة جامعة للمعارضة.
ويرفض مقري، أن تشكل المعارضة خطرا على البلاد أو تدفع إلى الانزلاق كما يقول الأفافاس، وأبرز أن النظام السياسي القائم هو من يمثل الخطر الحقيقي على البلد، ويؤدي بفشله وسياساته وانتشار الفساد إلى الانزلاق والفوضى.
وبخصوص انتقاد الأفافاس لمطلب تنظيم رئاسيات مسبقة، قال مقري أن الرئاسيات المسبقة ما هي سوى جزء من مسار الانتقال الديمقراطي الذي تدعو إليه تنسيقية التغيير، يبدأ بتأسيس لجنة وطنية مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات، وبعدها انتخابات رئاسية مسبقة، ومن بعدها تشكيل حكومة وفاق وطني، على أن ينتهي بتعديل توافقي للدستور.
أما بخصوص زعم حزب الدا الحسين بعدم شعبية أنصار طرح الأجندة الانتخابية رد مقري بالقول أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي قوية، مؤكدا أنها جمعت لأول مرة منذ الاستقلال مختلف أطياف المعارضة السياسية والمجتمع المدني في البلاد، بالرغم من اختلافاتها الإيديولوجية.
وعكس ذلك أعرب مقري عن تطابق وجهات نظر المعارضة مع الأفافاس بخصوص رغبة السلطة في تمديد عمر النظام القائم عن طريق حشد أجهزتها وإقناع زبائنها باسم فزاعة الأمن القومي، من جهة، وإجراء تغييرات شكلية وإقامة عمليات تجميلية لإدارة عجزه.
الشروق