انسحبت قبائل الغرب والجنوب الليبي من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القبائل الليبية المنعقد بالقاهرة تحت رعاية الأمم المتحدة، إحتجاجا على وجود عدد من سفراء بعض الدول التي شاركت مع حلف الناتو في ضرب ليبيا.
وأبدى شيوخ وأعيان القبائل اعتراضهم عن عدم توجيه دعوات للقبائل الفاعلة في الجنوب والغرب والوسط وإلى المشائخ الفعليين الذين تم تهميشهم. أما شيوخ قبائل الشرق، فقد عبروا عن استيائهم من تواجد السفير السوداني خلال الجلسة الافتتاحية ولكنهم حضروا كلمة سامح شكري وزير الخارجية المصري. وسجل المؤتمر حضور 530 شخصية أغلبهم من المنطقة الشرقية وقد رفضوا انطلاق أشغال المؤتمر قبل وصول قبائل الغرب والجنوب الذين تأخروا بسبب الأوضاع الداخلية. واتفق الحضور على محاربة الإرهاب وتسليح الجيش والمصالحة الوطنية، وحفظ كرامة وحقوق المهجرين والسجناء، ولكنهم اختلفوا حول راية البلاد والنشيد الوطني. ومن المنتظر أن تعقد القبائل عدد من الجلسات على مدى ثلاثة أيام حول الوضع الداخلي في المناطق الليبية وكيفية إيجاد حل جذري ينهي الحرب.
ويرى مراقبون، أن هذا المؤتمر هو آخر الفرص للقبائل الليبية لقيادة وإنجاح حوار ليبي ليبي بعيدا عن تدخل الأطراف الأجنبية. ويتوقع أن يكون هذا المؤتمر تمهيدا لمؤتمر كبير سيعقد قريبا داخل ليبيا يضم كل القبائل وتفعيل دورها في غياب الأحزاب السياسية الغير فاعلة. ويرجح أيضاً أن يتم تشكيل جسم من داخل القبائل يحل محل البرلمان الذي ستنتهي ولايته في أكتوبر القادم وهي خطوة لدعم الجيش. وتعمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر على تشكيل فريق سيقوم بالتواصل مع من تعذر عليه الحضور إلى بسبب الخلاف وبسبب الظروف الأمنية.
إرم نيوز