أفاد استطلاع للرأي شمل عددا من الدول الإفريقية حول موقف الشعوب الإفريقية من العهدات الرئاسية "فتح أو تحديد" بأن 44 بالمائة فقط من الجزائريين يطالبون بغلق العهدات الرئاسية بعهدتين.
وأوضح استطلاع للرأي أمريكي- إفريقي شمل 29 دولة إفريقية أن 44 بالمائة فقط من الجزائريين يؤيدون تحديد العهدات الرئاسية في عهدتين فقط، من باب التداول على السلطة وأن الإجراء من أهم مبادئ الديمقراطية، فيما يؤيد 56 بالمائة من المستجوبين فتحها، على اعتبار أن غلق العهدات الرئاسية إجراء غير ديمقراطي ويمنع الشعوب من اختيار ممثليهم بكل حرية.
ويرى التقرير أن عودة بعض الزعماء الأفارقة إلى الترشح لعهدات رئاسية ثالثة ورابعة، نابعة من قناعة خدمة مصالح ذاتية على الرغم معارضة شعبية قوية، ما يعني أن الشعب لا يصنع مؤسساته المنتخبة في القارة السمراء، وأن الديمقراطية قد لا تكون دائما هي الفائز.
وأبرزت مؤسسة "أفروبارومتر" التي أجرت الاستطلاع وهي شبكة تقيس المناخ الاجتماعي، السياسي والاقتصادي في إفريقيا وهي منظمة تعمل بالتعاون مع شركاء في عدة دول إفريقية والولايات المتحدة الأمريكية، أن الجزائر البلد الوحيد على مستوى الدول الإفريقية الـ 29 التي شملها المسح، أجاب فيها المواطنون بهذا الحد من الأقلية 44٪ لصالح تحديد العهدات، لتأتي في المرتبة الأخيرة بعد كل من الموزبيق ومدغشقر والبورندي.
وبحسب المشرفين على الاستطلاع، فإن السلطة قامت في 2008 بتعديل الدستور لفتح المجال للعهدات الرئاسية، بعد أن فهمت توجهات الرأي العام الوطني. على أي حال قد لا تعكس نتائج استطلاع الحقيقة على أرض الواقع، باعتبار أن المشرفين على الاستطلاع، يجرون 1200 مقابلة على الأكثر في كل بلد.. وتعتمد مؤسسة "أفروبارومتر" على عدة مؤسسات في تحقيقاتها الميدانية أهمها المركز الغاني من أجل التنمية الديمقراطية، معهد البحوث التجريبية في الاقتصاد السياسي بالبنين، معهد دراسات التنمية وجامعة نيروبي في كينيا، ويتلقى المشروع الدعم التقني من جامعة ولاية ميشيغان وجامعة كاب تاون.
الشروق