يعاني النازحون بمنطقة جبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الدمار الذي أصاب مساكن المواطنين وضعف الخدمات وصعوبة الحصول على مياه الشرب نتيجة العمليات العسكرية بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة.
هذا وخلفت تداعيات الحرب بإقليم دارفور غربي السودان التي امتدت لأكثر من 13 عاماً بين الحركات المتمردة والقوات الحكومية واقعاً إنسانياً معقداً بسبب الدمار الذي أصاب مساكن مواطنين بصورة كاملة.
وكانت مناطق جبل مرة الأكثر تضرراً، إذ توقفت بها كافة أشكال الخدمات من مياه وصحة وتعليم، وهجّر السكان من قراهم.
وأوضح أحد سكان جبل مرة أن 201 ألف نسمة من السكان كانوا يقطنونها إذ حدث النزوح بفعل الحرب الدائرة التي قضت على الحيوية والحركة التي كانت تعم المنطقة.
هذا وضمت مخيمات النازحين بإقليم دارفور أعداداً كبيرة من النازحين تجاوزت الميلون شخصاً، عاد القليل منهم إلى مناطق جبل مرة، في ظل شح مصادر المياه التي يقصدها المواطنون من مناطق بعيدة عبر الدواب للحصول على مياه الشرب وكذلك انعدام الخدمات.
ويعيش المواطنون حياة قاسية في ظل صراع حركات التمرد والقوات الحكومية في حين يبحث النازحون عن الاستقرار.
ويواجه النازحون في إقليم دارفور معاناة حقيققة بمنطقة جبل مرة المعزولة تماماً عن حركة التنمية، وصعوبة توفير الاحتياجات، وغياب المنظمات، بسبب الظروف الأمنية.. ما يشكل معادلة تصنع ظروفاً معقدة بتزايد أعداد النازحين نحو المخيمات التي تفقد كثيراً من الاحتياجات الأساسية.
وفي حديث لمراسلنا أوضح أحد النازحين أن المنطقة تأثرت تأثيراً كبيراً جداً بالحرب التي جرت خلال السنين الماضية وقال إنها تشهد الآن عجزاً كبيراً جداً في إطار تقديم الخدمات الإنسانية.
فقضية النزوح الناجمة عن الحروب الدائرة بين الحركات المتمردة والقوات الحكومية بإقليم دارفور خلفت آثاراً مباشرة دفع ثمنها المواطن الذي هجر القرى والمناطق الاستراتيجية إلى مخيمات النزوح.. واقع يعقد الأوضاع للعودة بها إلى مربع الاستقرار.
العالم