أعلن الحزب الاتحادى الديموقراطي "الأصل" رفضه عرض المؤتمر الوطني للمشاركة في الحكومة، المرتقب إعلانها الأسبوع المقبل، وشدد على أن الحقائب المخصصة لمنسوبيه لاتليق بمستوى الحزب ومكانته ولاتخدم الاصلاح في الدولة، غير أن قياديا رفيعا في الحزب شكك في إمكانية إنسحاب الإتحادي وعد تلك التسريبات محاولة مفضوحة لـ""ابتزاز" المؤتمر الوطني والدفع في إتجاه الحصول على مزيد من الوزارات.
وقال القيادي في الاتحادي أسامة حسونة لـ"سودان تربيون" ، أن حزبه عقد إجتماعا،السبت، وقرر بعده النأي عن المشاركة في الحكومة والتفرغ للبناء وإصلاح الحزب، وأضاف "نريد شراكة في الوطن وليس مشاركة في الحكم".
لكن مصادرا حكومية مطلعة ، نفت اعتذار حزب الميرغني، وقالت ان الاتحادي اكمل مشاوراته مع الوطني بشأن حصته في المشاركة بالحكومة
وطبقا لمعلومات حصلت عليها"سودان تربيون" فإن المؤتمر الوطني تمسك بمنح الحزب الإتحادي ذات الحصة الوزارية الحالية، حيث يتقلد منسوبيه، حقيبتين على المستوى الإتحادي بجانب وزارة في رئاسة مجلس الوزراء، فضلا عن منصبين على مستوى وزارة الدولة ، علاوة على بعض المناصب في الولايات.
وتدير لجنة من المؤتمر الوطني تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نائب رئيس الحزب ابراهيم غندور، عبر دائرة ضيقة تضم كل من رئيس القطاع السياسي مصطفى عثمان ورئيس اللجنة الفنية للبناء والانتخابات محمد المختار، وأمين العلاقات السياسية حامد ممتاز.
وقالت مصادر مطلعة في الحزب الاتحادي أن المؤتمر الوطني وعد بالنظر في منح الإتحادي حقيبة إضافية، الا أنه لم يقطع بامكانية تنفيذ الخطوة، وهو ما أثار حفيظة الحسن الميرغني الذي قرر اعلان الاعتذار عن المشاركة من الأساس.
لكن القيادي في الحزب على السيد، شكك في مصداقية الإعتذار عن المشاركة وعدها محاولة من الحسن الميرغني للضغط على المؤتمر الوطني،في سبيل الحصول على المزيد من الوزارات.
ويعتبر على السيد من القيادات المغضوب عليها من قيادة الحزب ،بعد تبنيه تيار الرافضين لخوض الانتخابات ،وإعلانه الصريح مناوئة نجل الميرغني والتحضير لمؤتمر استثنائي،لاختيار قيادة جديدة للاتحادي الأصل.
وقرر الحسن الميرغني تبعا لذلك اتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة تلك القيادات وامر بفصلهم من الحزب، قبل ان يطلق عليهم توصيف "الدواعش".
وقال السيد لـ"سودان تربيون": " الحديث عن الإعتذار والانسحاب، ليس سوى مسرحية فارغة ،وابتزاز لزيادة الحصة.. الحسن لايمكنه أصلا العيش خارج السلطة..."
ولفت الى ان ذات السيناريو تكرر سابقا حين تمنع الحزب عن المشاركة في الحكومة لكنه عاد ووافق على دخولها بعد زيادة حصته من المناصب.
وإستبعد السيد إجتماع اي جهة في الحزب لاتخاذ قرار على تلك الشاكلة وأشار الى أن نجل الميرغني قرر منفردا دخول الانتخابات ليتمكن من الوصول للسلطة، ويقرر الآن أيضا الاعتذار منفردا ،أملا في الحصول على المزيد من المكاسب.
وشكك على السيد أيضا في قبول القيادي حاتم السر المشاركة بأي منصب، أيا كان في الحكومة الحالية،وعد ذلك من المستحيلات وأضاف"إن حدث ذلك فعلى الدنيا السلام".
وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية، نقل الجمعة ،عن مصدر بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، رفع قائمة مرشحي الحزب للمشاركة في الحكومة لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، وأفاد أن حاتم السر وإبراهيم الميرغني وعادل جابر أبو العز أبرز أسماء قائمة الوزراء.
سودان تريبون