كشف رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني تفاصيل جديدة في عملية مطاردته وإطلاق الرصاص عليه التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي في مدينة طبرق، لافتًا إلى أنه تلقى «رسالة تهديد» من «فرج بوالخطابية شخصيًا» عن طريق النائب علي القطراني.
وأضاف الثني في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد، عقده في مدينة البيضاء، أن الرسالة «مفادها أن وصولي إلى مدينة طبرق سنتحمل المسؤولية في ذلك والتداعيات التي ستطرأ نتيجة ذلك»، مشيرًا إلى أنه أحال الرسالة إلى «رئيس مجلس النواب ليكون مطلع على حيثيات الأمر وحتى لا نضع مجلس النواب والحكومة في وضع حرج».
وقال الثني إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أجاب بأن «هذا التهديد ليس له أي معنى وعلى الحكومة أن تأتي لمدينة طبرق للمساءلة»، متابعًا: «وامتثلنا لتعليمات السيد الرئيس وذهبنا لمدينة طبرق وحدث ما حدث».
وطالب الثني خلال المؤتمر الصحفي رئيس مجلس النواب «باتخاذ الإجراءات القانونية حيال كل من تشوبه شائبة في ما حدث يوم الثلاثاء الماضي وأن يأخذ القانون مجراه».
وردًا على سؤال حول لقائه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وعدم مرافقته للحكومة إلى مطار طبرق رغم علمه بالتهديد قال الثني إن «المستشار عقيلة صالح اتصل بنا هاتفيًا وحمد الله على سلامتنا مباشرة ولماذا لم يصاحبنا فهو أمر يسأل عليه السيد عقيلة».
وحول من له مصلحة فيما حدث وما حدث للحرس الرائاسي ليلتها، قال الثني إن التحقيق يجب أن «يشمل آمر الحرس الرئاسي لأنه هو من طلب منا المغادرة» مطالبًا «مجلس النواب بفتح تحقيق شفاف ليعلم الجميع الأسباب والتي أعتقد أنها المال السياسي الفاسد والذي يريد تحقيق مآرب داخل الدولة والقضاء على أي جسم يقاوم الفساد بما تعنيه الكلمة والقضاء على التجربة الديمقراطية الوليدة بليبيا وأن يصبح فرض الإرادة بالسلاح ونحن لا نتمنى أن تكون بعد 17 فبراير أن تفرض فوهات البنادق الإرادة على الشعب بل أن تأتي من صناديق الاقتراع والتداول السلمي الديمقراطي على السلطة».
بوابة الوسط