قال رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني إن مجموعات «فجر ليبيا» سلمت مدينة سرت إلى «داعش»، معتبرًا أن هذا بمثابة «تواطؤ كبير جدًا» بتسليم مدينة بالكامل لهذه المجموعات الإرهابية.
وأوضح الثني خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأحد في مدينة البيضاء أن هناك علامات استفهام كبيرة حول ما حدث، مبديًا استغرابه من قدرة «مجموعات فجر ليبيا على التحرك حتى منطقة الهلال النفطي كمحاولة منها للاستيلاء على مصدر دخل الشعب الليبي والتعدي عليه... رغم وجود داعش في مدينة سرت وأيضًا انسحابها ورجوعها هناك».
واعتبر الثني أن «الانسحاب» جاء «بالتنسيق مع هذه المجموعات لأن سرت كانت مختطفة من هذه المجموعات، والآن تم تسليم قاعدة القرضابية بالكامل»، معتبرًا أن ذلك «أمر مستنكر».
وأضاف الثني أن الهجوم الذي استهدف اليوم الأحد «بوابة الدافنية» غرب مصراتة بمثابة «تهديد كبير جدًا» لمصراتة، مطالبًا الجميع بـ«الوقوف صفًا واحدًا وترك المشاكل» للقضاء على «العدو المشترك وهو الإرهاب بما تعنيه الكلمة».
كما استغرب الثني عدم اتخاذ المجتمع الدولي «موقفًا حازمًا» حيال ما يحدث في ليبيا، كما استنكر «الموقف المتخاذل من قبله»، لافتًا إلى أنه إذا بقي المجتمع الدولي «ساكتًا» فإن المدن الليبية «قد يصلها تهديد هذه المجموعات مدينة تلو مدينة»، مشيرًا إلى أنه حينها «سيصبح القضاء على هذه المجموعات «صعبًا جدًا» مدللاً بأن «ما يحدث في العراق خير دليل على ذلك».
وطالب الثني المجتمع الدولي بالقيام بواجباته تجاه ما يحدث في ليبيا ورفع الحظر عن تسليح الجيش حتى يتمكن من مواجهة هذه المجموعات لحماية سكان المدن والنساء والأطفال والقضاء على الإرهاب في ليبيا.
وردًا على سؤال حول توقع ردة فعل المجتمع الدولي على سيطرة «داعش» على قاعدة القرضابية، قال الثني إن «سيطرة داعش مؤشر سلبي وانتشارها في سرت ما لم تتوحد الصفوف ولم يتم رفع التسليح سيتمدد هذا السرطان، وسيصل مدن أخرى وستكون عملية المقاومة كبيرة جدًا وسيدفع الشعب ثمنًا كبيرًا للقضاء على هذه المجموعات».
وحول كيفية تحرك وتعامل الحكومة مع هذا الموقف، أعرب الثني عن أمله في أن يصل الحوار «لنقطة توافق ويتم توحيد البلاد تحت حكومة وحدة وطنية متجانسة، همها الأكبر المحافظة على مقدرات البلاد والمحافظة على اللحمة الوطنية».
بوابة الوسط