كغيره من الصيادين التونسيين اعتاد شمس الدين بوراسين صيد اسماك القاروص والجمبري والسردين في شباكه بميناء جرجيس، لكنه سرعان ما ترك صيد السمك، وبدأ قاربه يمتلىء بالمهاجرين غير الشرعيين الذين يستهلون رحلتهم الخطرة من السواحل الليبية البعيدة بنحو خمسين كيلومترا عن جرجيس في طريقهم الى السواحل الايطالية.
كغيره من الصيادين التونسيين اعتاد شمس الدين بوراسين صيد اسماك القاروص والجمبري والسردين في شباكه بميناء جرجيس، لكنه سرعان ما ترك صيد السمك، وبدأ قاربه يمتلىء بالمهاجرين غير الشرعيين الذين يستهلون رحلتهم الخطرة من السواحل الليبية البعيدة بنحو خمسين كيلومترا عن جرجيس في طريقهم الى السواحل الايطالية.
يبذل بوراسين وزملاؤه جهدهم في انقاذ اعداد كبيرة من العالقين لكن زحف المهاجرين غير المحدود الى اوروبا اصبح عبئا ثقيلا على كاهلهم وقواربهم. بوراسين وحده انقذ نحو اربعمئة مهاجر. ويصف المهاجر الصومالي رشيد ميراني يوم انقذه الصيادون بعد ان غرق قارب كان على متنه مع مهاجرين آخرين:
“القارب كان يغرق، ورأيت الصيادين، طلبوا منا ان نجلس في القارب وأن لا نقف، كلنا صرخنا ساعدونا ساعدونا، ظننت اني سأموت”.
آخر حصيلة لعدد المهاجرين الذين قضوا غرقا في المتوسط منذ بداية السنة الحالية وصل الى الف وثمانمئة شخص على الاقل، فيما يدرس الاتحاد الاوروبي العمل العسكري ضد المهربين، يقول الصيادون في جرجيس انهم يشاهدون يوميا قرابة ثلاثين قاربا لمهاجرين الى ايطاليا، ويرون جثثا طافية في البحر على بعد حوالي سبع ساعات من اليابسة.
رويترز