قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتذر للمحامين الأحد عن اعتداء ضابط شرطة على أحدهم بالحذاء.
ونقلت الوكالة قول السيسي مخاطبا وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار خلال افتتاح مشروعات جديدة “أنا باقول للمحامين كلهم حقكم علي وأنا أعتذر لكم وباقول لكل أجهزة الدولة من فضلكم لازم نخلي بالنا من كل حاجة رغم الظروف (الصعبة) اللي احنا فيها”.
ويشير السيسي إلى اضطراب سياسي تخلله عنف واسع وتراجع اقتصادي تمر بهما مصر منذ إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة 2011.
ويقول محللون إن القسوة التي اتسم بها سلوك رجال شرطة تجاه المواطنين خلال حكم مبارك الذي استمر 30 عاما كانت من أبرز أسباب الانتفاضة.
ونقلت الوكالة قول السيسي أيضا “أنا أعتذر لكل مواطن مصري تعرض لأي إساءة (من موظف عام) باعتباري مسؤولا مسؤولية مباشرة عن أي شئ يحصل للمواطن المصري.”
وأحيل الضابط محبوسا لمحاكمة عاجلة بدأت اليوم الأحد أمام محكمة جنح فارسكور إحدى محاكم الجنح بمحافظة دمياط المطلة على البحر المتوسط التي عاقبته بالحبس ثلاثة أشهر وكفالة ثلاثة آلاف جنيه (393 دولارا) لوقف التنفيذ وتعويض مؤقت للمحامي خمسة آلاف جنيه.
وعاقبت المحكمة المحامي بالحبس شهرا وكفالة ألف جنيه لوقف التنفيذ وتعويض مؤقت للضابط 2000 جنيه.
والحكم قابل للاستئناف بعد دفع الكفالة.
وكانت نشرت صور للمحامي وقد سال الدم من وجهه بعد ضربه.
وقالت مصادر قضائية إن الضابط الذي يشغل منصب نائب مأمور مركز شرطة فارسكور اعترف بالواقعة في تحقيق النيابة وفسرها بظنه أن المحامي اقتحم مكتبه متهجما عليه بعد قليل من مشادة وقعت بينهما.
واستجاب محامون أمس السبت لدعوة للإضراب العام – باستثناء القضايا الجنائية- وجهتها النقابة العامة للمحامين احتجاجا على ضرب المحامي يوم الأربعاء.
وقال نقيب المحامين سامح عاشور الذي دافع عن زميله أمام المحكمة إنه يشكر السيسي.
القدس العربي