الخرطوم : فجّر مبارك الفاضل رئيس حزب "الأمة ـ الإصلاح والتجديد" مفاجآت عدة بقوله " إن الرئيس السوداني عمر البشير يدخل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل المقبل "مُعوّقاً" "، بعدما خسر النسبة الكبرى من أصوات الشعب السوداني في مناطق الجنوب والوسط ودارفور، بينما رد أمين أمانة التعبئة في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم حاج ماجد سوار على ذلك، مؤكداً أن الحزب الحاكم يملك جماهيرية كافية لنجاح مرشحه، كما أنه أجرى استطلاعات رأي تؤكد تحسن موقفه في الانتخابات المقبلة.
ورداً على تصريحات سابقة لزعيم حزب "الأمة" الصادق المهدي بأنه من الممكن تقديم مرشح واحد للمعارضة، مما يعني أن هناك تفاهمات حول هذا الأمر، قال الفاضل:" هناك رأيان وسط قوى إجماع جوبا، الأول يقول بنظرية التشتيت في الجولة الأولى، والآخر يقول بضرورة التوحيد من الجولة الأولى، لأن المؤتمر الوطني سيستخدم أساليب عدة منها أجهزة الدولة لمواجهة هذا المخطط، وإذا قدم حزب الأمة مرشحاً بمعزل عن القوى السياسية فسيقدم مرشحاً واحداً، وبالتالي ترشيحي أو ترشيح الصادق المهدي مرتبط بالاتفاق مع بقية القوى السياسية، فإذا فضلت الأغلبية مخطط التشتيت فسيكون وجود عدد من المرشحين يخدم ذلك، وإذا تم الاتفاق قبل التصويت على توحيد المرشح حينها سنلتزم جميعاً بالانسحاب لمرشح واحد" ، وذلك طبقا لما ورد بجريدة "الجريدة" الكويتية.
وعن تقليل البعض من فرص مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان في الفوز بالانتخابات، قال مبارك الفاضل :"عرمان يجد سنداً كبيراً من الجنوب قرابة 5 ملايين ناخب فإذا بدأ بالجنوب فسيبدأ بقوة كبيرة، وهناك رأي يقول إن الحركة أيضاً لها وجود في الشمال لكنه سينال أصوات اليسار والنخبة في الخرطوم، أما الصوت التقليدي في الشمال فلن يذهب له لاعتبارات مرتبطة بانتمائه إلى حزب جنوبي، كما أن هناك رأياً ثالثاً يقول إنه سينال أصوات الرافضين للمؤتمر الوطني خصوصاً في المناطق المهمشة أو الأكثر فقراً في السودان في مناطق النيل الأزرق ودارفور، بالإضافة إلى أنه سيجد أصوات الجنوبيين في الخرطوم".
وقال الفاضل :" إن البشير يبدأ حملته الانتخابية وهو يواجه ثلاث مشكلات، الأولى: أن الجنوب ضده وهو يمثل ثلث الأصوات وليس فقط بسبب الحركة الشعبية وإنما لأنه قاد حرباً دينية ضد الجنوب، والثانية: دارفور أيضاً ضده لأنه قتل أهلها، كما أنه متهم بجرائم حرب ومازال يدير حرباً هناك، وثالثاً: الوسط أيضاً ضده نتيجة للفقر وانهيار الزراعة، ومناطق الثقل في الشمال أيضاً ضده، لذا فالبشير يواجه أصوات رفض كبيرة ضده وهو بادئ معوقاً.
وأضاف الفاضل قائلا :" كما يعاني البشير مشكلة اتهام المحكمة الجنائية الدولية فهو لن يستطيع أن يصبح رئيساً حتى لو انتخب سوف يكون مرفوضاً عالمياً، كما سيكون سبباً في إيقاف المساعدات عن السودان".