قدم مفاوضون من الأمم المتحدة الى أطراف النزاع المسلح في ليبيا الاثنين مسودة مقترح لتشكيل حكومة وحدة في محاولة لانهاء صراع يهدد بدفع البلد العربي الواقع في شمال افريقيا إلى ان يصبح دولة فاشلة.
ويقول مسؤولون غربيون إن المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة هي الأمل الوحيد لتشكيل سلطة موحدة ووقف القتال بين حكومتين متنافستين والقوات الموالىة لهما.
وتتخذ حكومة معترف بها دوليا مقرا لها في شرق ليبيا منذ استولت حركة فجر ليبيا على العاصمة طرابلس وأعلنت حكومة من جانب واحد الصيف الماضي.
وفي جولات سابقة من المحادثات اختلفت الحكومتان والبرلمانان طيلة أشهر على كيفية تشكيل حكومة وحدة. وتصف الأمم المتحدة هذه الجولة بأنها الفرصة الأخيرة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص برنادينو ليون للوفود في مدينة الصخيرات المغربية "ستتسلمون أحدث مسودة للاتفاق السياسي المقترح الذي كان محور مناقشاتكم خلال الأشهر القليلة الماضية."
ومن المتوقع أن يتوجه ممثلون من الطرفين إلى ألمانيا لاجتماع مع قادة دول أوروبية وشمال أفريقية قبل العودة للتشاور مع قواعدهم السياسية ثم السفر مرة أخرى إلى المغرب لمواصلة المحادثات.
ويدعو مقترح الامم المتحدة الى حكومة وفاق وطني لمدة عام يضطلع فيه مجلس وزراء يرأسه رئيس للوزراء وله نائبان بالسلطة التنفيذية ويكون مقره طرابلس.
وينص الاتفاق على ان مجلس النواب -البرلمان المنتخب في عام 2014 ومقره الان في شرق البلاد- هو الهيئة التشريعية الوحيدة. ويدعو الاتفاق ايضا الى مجلس للدولة ذي صفة استشارية يتألف من 120 عضوا من اعضاء برلمان طرابلس.
ويتناول ايضا شروط وقف لاطلاق النار ونزع سلاح الجماعات المسلحة وتشكيل قوات مسلحة موحدة وانسحاب الجماعات المسلحة من المنشآت النفطية والمطارات والمنشات الاخرى بعد توقيع الاتفاق.
المنار