احتضنت الجزائر يومي 3 و4 يونيو الجاري الاجتماع الثالث لممثلي الأحزاب السياسية والناشطين الليبيين في إطار مسارات الحوار الليبي التي أطلقتها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
ويتساءل العديد من المراقبين حول أبعاد الدور الجزائري إزاء الوضع في ليبيا في خضم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد خاصة وأن أعمال العنف تضرب بين حين وآخر عددًا من المناطق الليبية.
وتجد هذه التساؤلات بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء عموم أفريقيا «بانا برس» مشروعيتها من مواقف الجزائر السابقة التي سعت على الدوام لإظهار موقف محايد بشأن ملف الأزمة الليبية منذ استقبالها لبعض أفراد أسرة القذافي قبل سقوط نظامه ومقتله.
الموارد النفطية
وخلافًا لما قد يعتقده بعض المحللين الذين أعطوا بعدًا إقليميًا بالوكالة تقوم به الجزائر ومصر لتقوية نفوذهما الإقليمي فإن الالتزام الجزائري في ليبيا له علاقة بالموارد النفطية.
وقد تبدو المسألة غريبة نوعًا ما ولكنها في الواقع لديها مبرراتها لاعتبارات حقيقية ذات علاقة بالموارد النفطية وأطماعها في ليبيا.
ويقول أحد الخبراء في مجال النفط الليبي إن هناك خلافًا ليبيًا جزائريًا يعود لزمن الدكتاتور السابق ذا علاقة بمكنونات نفطية تقع في المناطق الحدودية الجنوبية بين البلدين تنبع من الجزائر وتتسرب للجانب الليبي.
بوابة الوسط