تشهد العاصمة تونس، اجتماعات أمنية مكثفة اقليمية وعربية ودولية، تتعلق بتطورات الوضع في ليبيا، خاصة بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة "سرت" المطلة على ساحل المتوسط.
وفي هذا الاطار يؤدي الأمين العام المساعد لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المكلف بالشؤون السياسية وسياسة الأمن، تراسيفولوس تاري ستاماتوبولوس، زيارة الى تونس من 8 إلى 10 يونيو 2015، وفق بيان للخارجية التونسية. وتنظم وزارة الخارجية التونسية، بالتعاون مع المنظمة المذكورة، ملتقى دبلوماسيا تحت عنوان "الحوار المتوسطي لمنظمة حلف شمال الأطلسي"، وذلك في إطار الذكرى الـ20 لانطلاقة هذا الحوار. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة على زيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لواشنطن في 21 مايو الماضي، والتي شهدت منح الرئيس الأميركي باراك أوباما تونس صفة "حليف أساسي خارج حلف شمال الأطلسي"..
وبالتزامن مع زيارة مسؤول "الناتو" انطلق بتونس الثلاثاء اجتماع وزراء دفاع مجموعة "الخمسة زائد خمسة" لدول حوض البحر المتوسط لبحث قضايا الأمن والهجرة غير الشرعية. وتشارك في هذا الاجتماع دول المغرب العربي الخمس، وهي: تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا، مع 5 دول من جنوب الاتحاد الأوروبي وهي: فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطا٠ وفي هذا السياق التقى رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الثلاثاء وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان الذي صرح لوكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية، "أن حل الأزمة في ليبيا لن يكون إلا سياسيا". وقال الوزير الفرنسي في هذا الصدد، "إن من يعتقد أن الحل في ليبيا عسكري إنما يغذي بذلك رغبات تنظيم داعش". كما أفاد بأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، يواصل مشاوراته من أجل التوصل إلى حل سياسي قبل حلول شهر رمضان. وعبر الوزير الفرنسي الذي يشارك في اجتماع 5+5 لوزراء دفاع بلدان ضفتي المتوسط الذي يعقد في تونس عن قلقه من تنامي ظاهرة الارهاب خاصة في ليبيا وتداعياتها على التنمية والهجرة غير الشرعية في حوض المتوسط.
العربية