انتقد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الموريتاني، الذي يضم قوى سياسية ومدنية معارضة، طريقة تعاطي الرئيس الموريتاني، “محمد ولد عبد العزيز″، مع “معاناة المواطنين في المناطق الداخلية من البلاد”، أثناء زياراته للولايات الداخلية.
جاء ذلك في بيان أصدره المنتدى اليوم الجمعة، وحصل مراسل الأناضول في موريتانيا على نسخة منه، ووصف البيان الزيارات التي يجريها الرئيس الموريتاني إلى الولايات الداخلية، بـ “الزيارات العبثية”، وأن الغاية منها “إلهاء الشعب عن معاناته”، فضلًا عن أنها “أحيت الصراعات والنعرات القبلية، وخلقت الأرضية الملائمة لظهور وتكاثر عدد لا يحصي من مبادرات التطبيل لتمجيد وتأليه الرئيس″، بحسب تعبير البيان.
كما اعتبر المنتدى في بيانه أن المشاريع التي يدشنها ولد عبد العزيز في المناطق الداخلية، هي عبارة عن “مشاريع قديمة تم تدشينها أكثر من مرة”. وهي ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها المعارضة الموريتانية، زيارات الرئيس إلى الولايات الداخلية.
وأوضح متابعون لمراسل الأناضول، أن الرئيس الموريتاني الحالي، كان يعارض مثل هذه الزيارات إلى المناطق الداخلية، والتي كان يقوم بها من سبقه من رؤساء، حيث تُخصص لها مبالغ طائلة، وتتعطل خلالها مصالح البلاد، عبر تجنيد الموظفين الحكوميين، من أجل التحضير لها.
وأضاف المتابعون أن ولد عبد العزيز، “وقع في فخ الزيارات الكرنفالية”، وأنه أصبح يجوب البلاد بـ “جيش جرار من السياسيين والموظفين الذين يستقبلونه في كل محطات الزيارة”.
وكان ولد عبد العزيز، نفى عن نفسه تلك الاتهامات في تصريحات صحفية سابقة، واعتبر أنه يخصص معظم وقته في هذه الزيارات، للاطلاع على أحوال المواطنين، والاستماع لمشاكلهم، وتوجيه أعضاء الحكومة والمرافقين له، لإيجاد حلول لتلك المشاكل”.
القدس العربي