اعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا مساء الاحد مقتل الجزائري المرتبط بتنظيم القاعدة مختار بلمختار مع "مجموعة من الليبيين التابعين لاحدى المجموعات الارهابية بشرق ليبيا" في غارة جوية اميركية.
وقالت الحكومة في بيان ان "الطائرات الاميركية قامت بمهمة نتج عنها قتل المدعو المختار بلمختار ومجموعة من الليبيين التابعين لاحدى المجموعات الارهابية بشرق ليبيا"، وذلك عقب اعلان البنتاغون عن شن غارة في ليبيا ضد "هدف ارهابي" لم يحدده.
واضاف البيان، ان الغارة الاميركية تمت "بعد التشاور مع الحكومة الليبية الموقتة للقيام بهذه العملية التي تساهم في القضاء على قادة الارهاب المتواجدين على الاراضي الليبية".
وكان البنتاغون اعلن الاحد ان الجيش الاميركي نفذ ليل السبت ضربة ضد هدف "ارهابي مرتبط بتنظيم القاعدة" في ليبيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ستيفن وارن في بيان "نحن نقيم نتائج العملية وسنقدم معلومات اضافية في الوقت المناسب"، مضيفا ان الضربة نفذت "الليلة الفائتة".
ولم ينشر اي تفصيل اضافي بشأن هذه العملية او كيف تمت، علما بأن الولايات المتحدة نشرت في هذه المنطقة في السابق طائرات بدون طيار.
وبلمختار هو القائد السابق لما يسمى ب"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب" وهو من خطط لعملية احتجاز الرهائن الدامية في حقل "ان امناس" للغاز في الجزائر مطلع 2013، وكان يتزعم تنظيما باسم "الموقعون بالدم".
وفي 2013 اندمج تنظيمه مع ما تسمى بحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، احدى المجموعات المسلحة التي سيطرت على شمال مالي لحوالى عام بين خريف 2012 ومطلع 2013، لتولد بذلك جماعة "المرابطون" التي تزعمها بلمختار. ولكن هذه الزعامة كانت موضع تشكيك مؤخرا من جانب خبراء في شؤون الجماعات المسلحة.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وسمحت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها تنظيم "داعش" الذي اعلن في التاسع من حزيران/ يونيو الجاري السيطرة على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وعلى محطة كهربائية مجاورة لها.
العالم