قتل 27 شخصا على الأقل في هجمات نفذها مفجرون انتحاريون يشتبه في انتمائهم لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في العاصمة التشادية نجامينا أمس الاثنين انتقاما فيما يبدو من جانب الجماعة من تشاد لدورها الرائد في هجوم إقليمي ضد المتشددين.
وأصيب ما لا يقل عن 100 شخص في هجومين متزامنين قرب الساعة 0800 بتوقيت جرينتش على مقر ومركز تدريب للشرطة. والهجومان هما أول اعتداء من نوعه في تشاد الدولة المنتجة للنفط والحليف الرئيسي للغرب والتي لعبت دورا جوهريا في العمليات العسكرية ضد الجماعات المرتبطة بالقاعدة في مالي وضد جماعة بوكو حرام في نيجيريا المجاورة. وقالت الحكومة إن أربعة مقاتلين من بوكو حرام كانوا ضمن القتلى وأعلنت سلسلة من الاجراءات لتشديد الأمن في العاصمة التي يوجد بها مقر مهمة فرنسية تضم 3000 فرد وتقاتل المتشددين في المنطقة. وساعدت إيرادات النفط تشاد على الظهور كقوة عسكرية في المنطقة. وكانت الدولة قوة رئيسية في حملة ألحقت بجماعة بوكو حرام سلسلة هزائم منذ يناير كانون الثاني.
وقال وزير الاتصالات حسن سيلا بكاري في التلفزيون الرسمي إن "بوكو حرام أخطأت باستهدافها تشاد … ستتم مطاردة هؤلاء الإرهابيين الخارجين عن القانون وتحييدهم أينما كانوا". وقالت السلطات إنه تم العثور على أغلب القتلى والجرحى في مركز تدريب الشرطة حيث دخل انتحاري المجمع وفجر شحنة ناسفة بين مجموعة من المجندين. وفجر انتحاري ثان نفسه خارج بوابة المركز فقتل عدة أشخاص. وقال شاهد عند مركز الشركة- حيث فجر انتحاري ثالث يركب دراجة نارية نفسه- لرويترز عبر الهاتف إنه شاهد ثلاث جثث على الأرض. وأظهرت صور على موقع تويتر عدة جثث ملطخة بالدماء ودراجات نارية محطمة قيل إنها استخدمت في الهجوم. وقال شاهد عرف نفسه باسم يريما وكان قد هرع من مكتبه إلى المكان بعدما سمع صوت الانفجار "شاهدنا جثثا وجرحى في كل مكان على الأرض.. كان هناك خمس او ست جثث وكثير من الجرحى". وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجمات وقالت إنها ستقف إلى جانب تشاد في المعركة ضد المتشددين.
ليبيا المستقبل