اعتذرت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء لليبيا على ما اعتبرته طرابلس في وقت سابق تعليقات تهكمية أساءت للزعيم الليبي معمر القذافي على دعوته للجهاد ضد سويسرا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ديفد كراولي الذي أدلى بتلك التعليقات للصحفيين "أدرك أن تعليقاتي الشخصية فهمت كهجوم شخصي على الرئيس".
وأضاف أن "هذه التعليقات لا تعكس السياسة الأميركية ولم يقصد بها الإهانة.. أعتذر إذا كانت فهمت على هذا النحو".
وكشفت الخارجية الأميركية أنها ستوفد جيفري فلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إلى طرابلس في الأسابيع المقبلة لإجراء مشاورات مع المسؤولين الليبيين.
وكان كراولي قال وهو يبتسم حين قال مخاطبا الصحفيين في تعليقه على دعوة القذافي للجهاد ضد سويسرا "إن دعوة القذافي ذكرته بخطابه (القذافي) أمام الجمعية العامة في سبتمبر/أيلول الماضي والذي استغرق نحو ساعة ونصف الساعة.. كثير من الكلمات والورق المتطاير ليس بالضرورة كلاما يحمل معنى".
واستدعت ليبيا بعد ذلك القائمة بأعمال السفارة الأميركية في طرابلس وسلمتها احتجاجا رسميا على ذلك التصريح، محذرة أيضا من "تأثيرات سلبية" على أنشطة شركات النفط الأميركية العاملة في أراضيها.
الجهاد
ودعا القذافي ببنغازي في ذكرى المولد النبوي الشريف إلى إعلان الجهاد على سويسرا "الكافرة الفاجرة" بسبب استفتاء أيد حظر بناء المآذن، وهو خطاب تبعه بعد بضعة أيام إعلان فرض حظر اقتصادي وتجاري شامل على سويسرا.
يذكر أن المشكلة الليبية السويسرية بدأت في يوليو/تموز 2008 عندما اعتقلت الشرطة في جنيف أحد أبناء القذافي في ما يتصل باتهامات بإساءة معاملة اثنين من الخدم، وأسقطت الاتهامات في وقت لاحق.
واتسع الخلاف ليشمل غالبية دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بعدما أوقفت ليبيا إصدار تأشيرات دخول لمواطني منطقة شنغن ردا على قيود سويسرية على منح مسؤولين ليبيين كبار تأشيرات دخول.