دعت حركة مجتمع السلم السلطة إلى الكشف عما سمته الأسباب الحقيقية لزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونتائجها، وأكدت رفضها لأي مساس بالسيادة الوطنية سواء فيما تعلق بالترتيبات السياسية للبلاد، في إشارة إلى إمكانية تطرق هولاند إلى تحضيرات السلطة لمرحلة ما بعد بوتفليقة، أو ما يتعلق بالامتيازات الاقتصادية المجانية التي تهبها الدول عادة حينما يصيبها الضعف والوهن كما هو حال بلادنا في هذه الآونة الأخيرة".
وأكدت حمس في بيان أعقب اجتماع المكتب التنفيذي الوطني للحركة تمسكها بمطلب اعتراف فرنسا الرسمي بالجرائم التي اقترفتها فرنسا الاستعمارية وما يتبع ذلك من اعتذار وتعويض للشعب الجزائري"، وأبرزت أنه لا يمكن للعلاقات الفرنسية الجزائرية أن تصبح عادية قبل الالتزام بهذه المطالب.
وردت الحركة على انتقادات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني لزعيم الحركة عبد الرزاق مقري الذي قال عنه بأنه فقد البوصلة وليس له مشروع سياسي، واعتبرت "حالات التراشق الإعلامية التي صارت تعتمدها الشخصيات والوسائط السياسية التابعة للنظام تدل على الإرباك الشديد الذي أصابها أمام انكشاف حقيقة الفساد والفشل أمام الرأي العام".
وفي موضوع آخر، اعتبرت حركة حمس أن "الفضائح" المتعلقة بتسريبات أسئلة امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، وانتشار حالات الغش وما سبقها من توترات وإضرابات أثناء العام الدراسي مؤشرات على حالة ضعف مزمنة لمنظوماتنا التربوية تتسبب في تعميق مستوى التحصيل الدراسي وتزيد البلد تخلفا ضمن وضع عام في مختلف القطاعات الأخرى متعلق بسوء تدبير الشأن العام من قبل السلطات الرسمية".
وجددت الحركة إدانتها لأحكام الإعدام "الظالمة" في حق الرئيس المصري محمد مرسي وأعوانه وفي حق العديد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأكدت أن هذا التصرفات الإجرامية التي يقوم بها النظام الانقلابي المصري خطيرة على استقرار مصر واستقرار المنطقة كلها، وأنها تصرفات تصب في مصلحة الكيان الصهيوني وأعداء الأمة الإسلامية.
الشروق