أكد عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج"، أن لا رغبة لدى شقيق الرئيس ومستشاره الشخصي السعيد بوتفليقة في الحكم، ومسألة التوريث قضية غير واردة في الجزائر،
وأوضح أن شقيق الرئيس لم يطمع يوما في الحكم، ولم يتحدث إليه أو مع من يتعامل معهم في مسألة التوريث وخلافة أخيه في رئاسة البلاد، داعيا من سماهم المروجين لهذه الفكرة بالابتعاد عن المزايدات السياسية والعمل الانتقامي - على حد وصفه - الذي يراد منه القذف وزرع المغالطات.
ودافع غول بقوة عن شقيق الرئيس بوتفليقة، الذي قال أنه لم يطمع يوما إلى خلافة أخيه عكس ما يتم الترويج له من طرف بعض الأشخاص، الذين يحاولون اللعب على ورقة التوريث، وأضاف غول خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب، أن معرفته بالسعيد منذ توليه شؤون الوزارة أو قبلها لم يتطرق معه في هذه القضية، ولم يتدخل في صلاحياته يوما كوزير من خلال فرض أي إطار أو مشروع، بل جل المواضيع التي جمعتهما - يضيف غول - كانت تتمحور حول مناقشة الوضع العام في البلاد.
وأضاف غول أن موقفه وموقف حزبه لم يتغير من الرئيس بوتفليقة، عندما كان في فال دوغراس أو عندما خرج منه، قائلا: "ليس مثل البعض الذي يختفي ويطلق الإشاعات، فالرئيس بوتفليقة هو الأب والأخ والمجاهد بعيدا عن المزايدات".
كما عاد غول إلى قضية المبادرات السياسية المطروحة مؤخرا والجدل الذي تبعها بخصوص مبادرة سعيداني وأويحيى، مؤكدا أنه لا فرق بين المبادرتين فكلها تصب في إطار واحد، والاختلاف بينهما كان في الطرح فقط، غير أن مبادرة سعيداني على- حد قوله - جاءت شاملة وأضافت فضاء جديدا يتمثل في الجمعيات الوطنية والمجتمع المدني والشخصيات، وهو ما ولد الجدل بخصوصها، لاسيما وأنها ظاهرة صحية عادية يدل الاختلاف بينها على الديمقراطية.
وبخصوص علاقته مع الأمين العام للأفلان، قال غول إن هذا الأخير لم يعاتبهم ولم يتحدث يوما بسوء عليهم، فعلاقة الحزبين قوية، خاصة وأن الآفلان كان أول شاهد على تأسيس الحزب، وهو نفس الاتجاه الذي ذهب إليه في حديثه عن الأمين العام بالنيابة للأرندي أحمد أويحيى.
وبخصوص تصريحات بعض رؤساء الأحزاب حول من يقود القاطرة في البلاد، قال غول أن "تاج" ليس له هذا المفهوم ويتهمه من يقود القاطرة أو العربة المهم على -حد قوله- أن يكون في القطار الذي يخدم مصلحة البلاد لا غير.
الشروق