كشفت وثائق جديدة سربها موقع ويكيليكس تتعلق بالمملكة العربية السعودية، سعي المملكة لاستمالة وسائل إعلام عربية مصرية ولبنانية لخدمة سياساتها في المنطقة.
وفي أحد الوثائق المسربة، والصادرة عن وزارة الخارجية السعودية، وتعود لعام 2012، اجتمعت لجنة من وزارات الخارجية، والمالية، والثقافة والإعلام، لمناقشة تعثر قناة “MTV” اللبنانية ودراسة دعمها ماليا.
وخلص الاجتماع بحسب الوثيقة إلى الموافقة على دعم القناة بمبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي على أن يكون الدعم “مصحوبا بخطة عمل تمكن القناة من خدمة قضايا المملكة، ومؤازرة قضاياها في مواجهة الإعلام المعادي للمملكة في لبنان وغيره”.
وفي لبنان أيضا، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن نقيب الصحافة اللبنانية الحالي، عوني الكعكي، رئيس تحرير جريدة “الشرق” أرسل برقية للخارجية السعودية يطلب المال، لمواجهة “المشروع الإيراني في المنطقة لكون إيران تمد حزب الله اللبناني بمليار دولار سنويا”.
وبحسب الصحيفة أيضا، فالإعلامية اللبنانية مي شدياق، “لم تتردد بالطلب من إحدى ممالك قمع الإعلام وجلد الصحافيين بتمويل… معهدها الإعلامي”.
وزعمت الصحيفة أن السفير السعودي في بيروت تكفّل بإرسال نبذة تعرّف عن مي “بدأها، بانتمائها الديني، منتقلاً إلى محاولة اغتيالها وخبراتها الإعلامية ومتوقفا عند إطلاقها مواقف سياسية ضد سوريا والمعارضة اللبنانية من خلال برنامجها التلفزيوني، وقربها سياسيا من تحالف 14 آذار الذي تدعمه المملكة”.
وعلى الجانب المصري، أشارت وثيقة مسربة أخرى، موجهة من وزارة الخارجية السعودية إلى السفير السعودي في مصر، إلى طلب الخارجية استمالة القناة إلى جانب المملكة.
وجاء في الوثيقة التي جاءت ردا على برقية للسفير السعودية تحدث فيها عن استضافة قناة “أون تي في” للمعارض السعودي المعروف سعد الفقيه، وعن طلب مالك القناة “نجيب ساويرس″ استضافة السفير السعودي.
ووافقت وزارة الخارجية على إجراء المقابلة مع القناة مع ضرورة “التحري عن الشخصية التي وافقت على استضافة سعد الفقيه على القناة”.
القدس العربي