أكد عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي، الدكتور علي الصلابي، أن جهود المصالحة التي تقودها قيادات سياسية واجتماعية وثوار وغيرهم في غرب ليبيا بدأت تؤتي ثمارها من خلال إشاعة مناخ آمن ومستقر في ليبيا، وأشار إلى أن ذلك وجد صدى إيجابيا لدى مختلف الليبيين.
ودعا الصلابي في تصريحات لـ "قدس برس"، الليبيين جميعا إلى وحدة الصف ودعم جهود المصالحة لحقن الدماء وتفويت الفرصة على من وصفهم بـ "أعداء ليبيا"، والذين قال بأنهم معنيون بالابقاء على مناخ الفوضى والاقتتال الأهلي خدمة لأجندات خارجية. وأضاف: "يشعر المرء بالارتياح عندما يرى أن جهود المصالحة التي قادها ثوار وزعماء قبائل وسياسيون ليبيون يغيرون على وطنهم ويرغبون في حقن دماء أبنائه قد أثمرت هذا المناخ من الأمن والاستقرار والطمأنينة، ولا يملك أي ليبي وطني إلا أن يدعم هذه الجهود ويشد على أيادي القائمين عليها، ليس لأنها حققت الأمن والاستقرار فقط وإنما لأنها أسهمت في حقن دماء الليبيين. فما جرى من مصالحات بين مصراتة وورشفانة، وغريان والزنتان وغيرها، كله يؤكد أن إرادة وحدة الصف والتهدئة والمصالحة أقوى بكثير من إرادة الحرب والاقتتال لدى الليبيين". وأكد الصلابي أن مصلحة ليبيا تقتضي من الجميع توحيد الصف ودعم جهود المصالحة الوطنية لقطع الطريق على من أسماهم بـ "قراصنة السياسة وأمراء الحرب"، والذين قال بأنهم مرتبطون بجهات خارجية، ولهم مصلحة في الابقاء على حالة الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار في ليبيا، على حد تعبيره.
ليبيا المستقبل