أكد وزير السياحة الجزائري، عمر غول، أنه لا وجود لمشروع توريث الحكم من الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، إلى شقيقه سعيد، المستشار في رئاسة الجمهورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده غول، اليوم السبت، في العاصمة الجزائر، بصفته رئيساً لحزب "تجمع أمل الجزائر". وفي معرض رده على سؤال صحافي، بشأن وجود طموح لسعيد بوتفليقة لخلافة شقيقه الأكبر (الرئيس بوتفليقة)، الذي يعاني من متاعب صحية، قال غول: "سعيد بوتفليقة هو مستشار الرئيس، ويجب أن نحترم موقعه، وأنا أعرفه ولم يسبق أن تحدث معي أو في مجلس حضرته عن نيته في خلافة أخيه، أو أنهما لديهما هذا المشروع السياسي".
سعيد بوتفليقة:
ويكيبيديا الموسوعة الحرة: ولد سعيد بوتفليقة في 1957 في وجدة المغرب، هو أستاذ جامعي ورجل سياسة جزائري. هو الشقيق والمستشار الخاص لعبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الحالي للجزائر، حيث له عليه نفوذ معتبر. تتحدث الصحافة الجزائرية عنه على أنه «مستشار في الرئاسة من دون وظيفة رسمية» وهي الصيغة التي نسبها لنفسه في خطاباته. في 2005، يدخل عبد العزيز بوتفليقة مستشفى بباريس ليعالع قرحة، ما إضطره لتخفيف وتيرة أعماله في الدولة، أهمية سعيد تكبر. حسب أحد المراودين لقصر المرادية الذي إستجوبته جريدة جون أفريك ،«هو يسير رزنامة الرئيس، يتدخل في تعيين الوزراء، الدبلوماسيين، الولاة، مدراء المؤسسات العمومية، يتدخل في كواليس جبهة التحرير، حتى صار لا يمكن الإستغناء عنه للوصول للرئيس بوتفليقة، تقمص بحكم الواقع شؤون المرادية». في مراسلة أمريكية في 2008، كشفها موقع ويكيليكس، تشير بأنه بالنسبة لبرنار باجولي الدبلوماسي الفرنسي، «الفساد الذي يعود منبعه للإخوة بوتفليقة [عبد الله وسعيد]، قد وصل لقمة جديدة وصار يؤثر على تطور البلاد». لم يمض وقت حتى بدأت تنفجر فضائح الإرتشاء هنا وهناك، يأتي ذكر إسمه كثيرا في هذه القضايا، ربما بإيعاز من إدارة الاستخبارات والأمن. في 2010 أسس التجمع من أجل الوئام الوطني الذي ترك قيادته لسيد أحمد عياشي لكن نتيجة الجو القائم من الثورات العربية جعله يتراجع عن المشروع ليقع في النسيان. في 2013، عبد العزيز بوتفليقة يدخل مستشفى فال دو غراس، بباريس. بالنسبة لجريدة جون أفريك، سعيد ضل وحيدا بجانب أخيه، مصدرا الأوامر. في 06 فيفري 2014 اتهم هشام عبود سعيد بوتفليقة في رسالة أرسله لها بالفساد المالي والأخلاقي والسياسي.