قالت مصادر قضائية إن المحكمة العسكرية في مدينة قنا بجنوب مصر عاقبت الأربعاء 54 من قيادات وأعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين بالسجن المشدد 15 عاما لإدانتهم بارتكاب أعمال عنف في حين برأت 33 آخرين.
جاءت اعمال العنف في اعقاب عزل الرئيس السابق المنتمي للجماعة محمد مرسي في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وقال مصدر إن المحكوم عليهم -وبينهم نيابي سابق عن الجماعة ومسؤول بارز فيها- هاربون.
وقبل شهور وسعت مصر التي تخوض معركة مع إسلاميين متشددين ينشطون في محافظة شمال سيناء سلطات القضاء العسكري وعقب ذلك أحالت إليه النيابة العامة كثيرا من قضايا العنف.
وقال المصدر إن القضية خاصة بمظاهرات نظمها أعضاء في الجماعة ومؤيدون لها في الخامس من يوليو تموز 2013 بعد يومين من عزل مرسي بعد الاحتجاجات على حكمه الذي استمر عاما وحاولوا خلالها اقتحام مديرية أمن قنا ومطرانية قنا.
وأضاف أن اشتباكات وقعت عندئذ أصيب فيها أربعة من رجال الشرطة وعدد من المتظاهرين.
وبعد إعلان الجيش عزل مرسي نظم إسلاميون احتجاجات واسعة تحول كثير منها إلى العنف وسقط فيها آلاف القتلى والمصابين اغلبهم من المحتجين وبعضهم رجال شرطة وجيش ومواطنون لا صلة مباشرة لهم بالأحداث.
ويقول قانونيون إن المحكوم عليهم بسجن مشدد لا يستفيدون من العفو عن جزء من العقوبة نتيجة حسن السير والسلوك في السجن.