استدعى السودان الأربعاء القائم بأعمال رئيس القوة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور للتعبير عن قلقه بسبب كمين نصبه متمردو دارفور الأسبوع الماضي تم خلاله الاستيلاء على عربات وعتاد يخص القوة.
وفي تصعيد للتوتر الدبلوماسي مع البعثة المشتركة ذكرت وكالة السودان الرسمية للأنباء أن وزارة الخارجية السودانية طلبت نقل الجنود النيجيريين من المنطقة القريبة من معقل المتمردين عند جبل مرة.
وتساءل الجيش السوداني علنا "كيف يمكن لدورية قوامها نحو 60 رجلا أن يسلموا أسلحتهم وعرباتهم لمتمردين نصبوا كمينا دون إطلاق رصاصة واحدة".
وقالت قوة حفظ السلام المشتركة إن أفرادها تعرضوا لكمين وهم في الطريق للتحقيق في تقارير عن وقوع اشتباكات عنيفة في وسط دارفور الجمعة الماضي واحتجزوا طوال الليل قبل أن يطلقوا السبت الماضي.
رفض تعليق
وأكدت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الاجتماع الذي عقد الأربعاء، لكنها رفضت التعليق على طلب نقل القوات النيجيرية والتلميح إلى أنهم سلموا أسلحتهم طواعية للمتمردين.
وقال كمال سايكي المتحدث باسم القوة المشتركة "تجري مناقشة القضية كلها المتعلقة بما حدث في جبل مرة". وأضاف "اتفق على أنه ستجرى مشاورات أخرى مع السلطات حول الموضوع".
وكان السودان اتهم بعثة حفظ السلام المشتركة في وقت سابق من هذا العام بتزويد المتمردين بالطعام والوقود ونفت البعثة والمتمردون ذلك.
ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية قوله إنه أبدى قلقه في اجتماع الأربعاء "إزاء سلوك قوات البعثة وتحركاتها دون الاستجابة لنصيحة الجيش السوداني".
وطلب من البعثة توضيح ما حدث في الكمين ولماذا استخدمت القوة طريقا قال الجيش إنه غير آمن. كما طلبت وزارة الخارجية قيام لجنة مشتركة بين الحكومة السودانية وبعثة حفظ السلام بإجراء تحقيق.
وأفادت مصادر للأمم المتحدة والمتمردين بأن هناك مخاوف بشأن مقتل المئات في تصعيد للقتال بين الجيش السوداني والمتمردين في منطقة جبل مرة.
وينفي الجيش السوداني الاشتراك في أي قتال في المنطقة كما تنفي حركة تحرير السودان المتمردة التي تسيطر على جبل مرة أي دور في نصب كمين لقوات حفظ السلام هناك.