بعد الاعتداء الذي طال مدينة سوسة التونسية يوم الجمعة وأوقع 39 ضحية معظمهم من السياح، خرجت مظاهرة في سوسة للتنديد بالهجوم الذي نفذه مسلح يدعى سيف الدين الرزقي وقامت السلطات بإردائه قتيلاً أثناء تنفيذه للهجوم.
سكان سوسة تجمعوا ليلة السبت في الفندق الذي استهدفه منفذ الهجوم، ثم ساروا في شوارع المدينة معبرين عن تعاطفهم مع أقارب الضحايا، ورافعين أعلام تونس ولافتات كتب عليها “لا للإرهاب”.
وزارة الصحة التونسية أعلنت في بيان السبت تحديد هويات 17 قتيلا “من جنسيات إنكليزية وألمانية وإيرلندية وبلجيكية وبرتغالية”.
العاصمة تونس شهدث أيضاً تظاهرات السبت، حيث سار المحتشدون في شارع الحبيب بورقيبة منددين بالهجوم وبالإرهاب الذي يتهدد تونس إثر صعود التيارات المتشددة في العالم العربي عامةً.
يتوقع أن يكون للهجوم تأثيراً سلبياً على موسم السياحة، على الرغم من قيام السلطات التونسية بإجراءات صارمة لتعزيز الوجود الأمني في المدن وحول المواقع السياحية. كما قامت السلطات بإغلاق مساجد وصف خطابها بالتحريضي.
أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن سيف الدين الرزقي من مواليد 1992 وغير معروف لدى اجهزة الأمن ويتحدر من مدينة قعفور بولاية سليانة (شمال غرب) ويدرس في جامعة القيروان (وسط شرق).
مواقع إلكترونية مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” نشرت صورة للمسلح الذي نفذ الهجوم، بعد أن قام التنظيم بتبني الهجوم.