أعلنت ليبيا انتهاء خلافها الدبلوماسي مع الولايات المتحدة وقبولها اعتذارا من واشنطن عن تعليقات تهكمية أدلى بها مسؤول أميركي، وأنها ترغب في تعميق العلاقات في جميع المجالات.
وقالت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) في بيان أصدرته الأربعاء إنها "اطلعت بارتياح على تصريح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ديفد كراولي وتعلن أنها قبلت الاعتذار والأسف الشديد اللذين أبدتهما الخارجية الأميركية وكذلك التوضيح الذي قدمه المتحدث باسم الخارجية الأميركية".
وأضاف البيان أنه نتيجة لذلك فإنها "ترى أن الأسباب التي دفعتها لتأجيل زيارات لمسؤولين أميركيين إلى الجماهيرية العظمى قد زالت بإصدار هذا الاعتذار، وترحب باستئناف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، وتؤكد حرصها على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات وفي إطار الاحترام المتبادل".
ويتركز الخلاف مع الولايات المتحدة حول خطاب ألقاه الزعيم الليبي معمر القذافي الشهر الماضي دعا فيه "للجهاد" ضد سويسرا التي يوجد بينها وبين طرابلس نزاع مستمر منذ فترة طويلة، ولكن مسؤولا ليبيا قال إن القذافي قصد المقاطعة الاقتصادية.
وعندما سئل عن الخطاب قال كراولي في 26 فبراير/شباط الماضي إنه ذكره بخطاب سابق للقذافي تضمن، حسب قوله، "الكثير من الكلام والكثير من الأوراق التي تتطاير في كل مكان دون الكثير من المعنى بالضرورة".
وردت ليبيا باستدعاء السفير الأميركي في طرابلس للاحتجاج، ثم حذرت شركات الطاقة الأميركية من أنها قد تعاني ما لم تعتذر واشنطن عن تصريحات المتحدث.
وفي واشنطن اعتذر كراولي، وقال للصحفيين الثلاثاء "أدرك أن تعليقاتي الشخصية فهمت كهجوم شخصي على الرئيس".
وأضاف "هذه التعليقات لا تعكس السياسة الأميركية ولم يقصد بها الإهانة، أعتذر إذا كانت فهمت على هذا النحو".
وفي وقت سابق الأربعاء نقل عن رئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم قوله إن الخلاف دفع ليبيا للبدء في التطلع لشركاء جدد في مجال الطاقة، لكن بيان الخارجية الليبية لم يذكر إن كان التحذير لشركات الطاقة الأميركية مازال ساريا