فوجئ العشرات من الشبان الجزائريين، أمس، بمنعهم من دخول التراب التونسي من طرف وحدات الأمن المنتشرة عبر مركزيْ الحدود البريين أم الطبول والعيون بالطارف.
وقال بعض العائدين من الرحلة التي لم تكتمل لـ"الشروق اليومي" إنّ هذا الإجراء الجديد يخص الشبان البالغين من العمر أقل من 35 سنة، حيث شهد مركزا العبور البريان أم الطبول والعيون منذ أول أمس حشودا كبيرة من الجزائريين الذين تمّ منعم من مغادرة تراب بلدهم من طرف عناصر الأمن التونسي الذي أقرّ إجراءات جديدة منها استظهار وثيقة حجز الفندق حديثة الختم، من طرف وكالات الأسفار السياحية، وإلزامهم أيضا باصطحاب مبلغ "لمصروف الجيب" مقدر بـ130 أورو، والذي عادة ما يتخلّص منه هؤلاء الشبان بمجرّد الحصول عليه من البنك، عن طريق إعادة بيعه في السوق السوداء نظير مبلغ إضافي، وهو الأمر الذي أربك أمس العشرات من الشبان الجزائريين البالغين أقل من 35 سنة والذين اضطروا إلى العودة من الحدود بعد فشل كل محاولاتهم مع رجال الأمن التونسي في العبور إلى البلد الشقيق، رغم أنّ وحدات الأمن الجزائري اعتبرت كل شيء عادياً، ورخّصت لهؤلاء الشباب مغادرة التراب الوطني نحو تونس.
وقالت مصادر "الشروق اليومي"، في هذا الشّأن إنّ الإجراءات الجديدة جاءت بعد الضربة الموجعة التي تلقتها السياحة التونسية الجمعة الماضي، إثر مقتل ما لا يقلّ عن 38 سائحاً، من بينهم أجانب في هجوم إرهابي على منتجع بمدينة سوسة الساحلية.