أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي، أمس الأحد، عن إطلاق جهاز «الشرطة السياحية المسلحة» في خطوة تهدف للحد من المخاطر تجاه المنشآت السياحية عقب أحداث سوسة الإرهابية.
وقال الوزير في تصريحات نشرتها وزارة الداخلية على موقعها بصفحة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) «عبرنا لوزارة السياحة عن استعدادنا لوضع ألف عون لحراسة المنشآت السياحية في كامل أنحاء البلاد وسيتم تطبيقه ومتابعته من رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية».
وتشكو الفنادق في تونس من غياب حراسة فعالة تفتقد إلى تسليح في مواجهة مخاطر إرهابية على درجة عالية من الخطورة.
وكشف الهجوم الدموي على نزل «امبريال مرحبا» في سوسة، الجمعة، عن فراغ أمني واضح في محيط النزل ما مكن العنصر الإرهابي المسلح الذي نفذ الهجوم من التجوال بكل حرية وإطلاق النار من سلاح كلاشينكوف على السياح أينما اعترضوه.
وتدخلت قوات الأمن في وقت متأخر لتجهز عليه إثر تبادل سريع لإطلاق نار.
وقالت صاحبة النزل زهرة إدريس، وهي نائبة في البرلمان عن حزب حركة نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم في مؤتمر صحافي أمس «استهدفوا أفضل نزل في المنطقة السياحية بسوسة بل في تونس».
وأوضحت ادريس «لا يمكن مواجهة مسلحين بحراس عزل. حتى لو وضعنا العشرات من الحراس».
وأوقع الهجوم أكبر حصيلة من القتلى في تاريخ العمليات الإرهابية بتونس حيث بلغ عدد الضحايا 38 قتيلا و39 جريحا.
وقال وزير الداخلية في تصريحاته حول آخر القرارات عقب العملية الإرهابية «الجديد ما يسمى الشرطة السياحية المسلحة وقد وضعنا خططت لتفعيل هذا البرنامج».
وتابع الغرسلي «التهديد الذي تعرض له القطاع السياحي في تونس ليس مسموحا أن يستمر».
وقالت الشركة الإسبانية التي تدير فندق ريو امبريال مرحبا الذي تعرض لهجوم في سوسة التونسية إن ستة أشخاص من الذين اصيبوا في الهجوم لا يزالون في «حالة خطرة» في المستشفى بعد يومين من وقوع الاعتداء.
وذكرت الشركة في بيان الأحد أن «إدارة الفندق على اتصال دائم بالمستشفيات المحلية وتراقب حالة الجرحى الذين لا يزالون في المستشفى».
وأضافت «أن عدد الجرحى الذين يعالجون في المستشفى يتضاءل، ولكن أفكارنا لا تزال مع الجرحى الستة الذين لا يزالون في حالة خطرة».
والجمعة تسلل شاب تظاهر بأنه سائح الى شاطئ قبالة فندق «امبريال مرحبا» بمنطقة القنطاوي السياحية في سوسة وأخرج رشاش كلاشنيكوف كان يخفيه في مظلة وفتح النار على السياح، بحسب ما أعلنت السلطات التي قالت إنه واصل إطلاق النار داخل الفندق قبل أن تقتله الشرطة خارجه عندما حاول الهرب.
ويعد هذا أكثر الهجمات دموية في تاريخ تونس الحديث.
وتابع البيان أنه «رغم أن معظم نزلاء الفندق قرروا العودة إلى بلادهم، لا يزال لدينا نحو 50 نزيلا في الفندق، اختاروا ان يكملوا عطلتهم في تونس كما هو مقرر».
وتدير الشركة 10 فنادق في تونس من بينها فندق مرحبا قرب مدينة سوسة.