جلس مسؤولون من برلماني ليبيا المتنافسين إلى الطاولة نفسها للمرة الأولى، أمس الأحد، في أحدث جولات محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في المغرب. ويقول وسطاء إنها خطوة مهمة على طريق تشكيل حكومة وحدة.
واستمر العنف في ليبيا فقتل أمس 12 جنديا من الجيش الوطني الليبي في اشتباكات مع كتائب شهداء أبو سالم ذات الصلة بتنظيم القاعدة حسبما أفاد متحدث عسكري.
وفي ليبيا حكومتان وبرلمانان، واحدة معترف بها دوليا وتعمل من شرق البلاد منذ استولى تحالف تقوده قوات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس، وأعلن تشكيل حكومته الخاصة العام الماضي.
وتجرى جولة جديدة من المباحثات بين الطرفين المتحاربين في مدينة الصخيرات الساحلية في المغرب منذ يوم الجمعة تحت رعاية الأمم المتحدة، في مسعى لإنهاء نزاع يهدد هذا البلد المصدر للنفط بالتفتت.
وبعد نحو ثلاثة أسابيع من استلام مسودة نهائية من المبعوث الأممي برناردينو ليون يحاول الفريقان المتفاوضان الاتفاق على تعديلات، بينما يواصل المتشددون على الأرض القتال بحثا عن نصر عسكري.
وقال سمير غطاس المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا «هذه بالتأكيد خطوة مهمة. إننا نعمل على النص الذي يوفق بين ملاحظات الطرفين.»
ويدعو مقترح الأمم المتحدة لتشكيل حكومة توافق وطني تعمل لسنة واحدة فيها مجلس وزراء برئيس ونائبين وبصلاحيات تنفيذية.
وسيكون مجلس النواب هو الكيان التشريعي، لكن الاتفاق ينص أيضا على إنشاء مجلس دولة يضم 120 عضوا بينهم 90 من أعضاء برلمان طرابلس.
ويضم المقترح كذلك بنودا لوقف إطلاق النار ونزع سلاح المجموعات المسلحة وانسحابها من المنشآت النفطية والمدن.
ووافق الطرفان من حيث المبدأ على المسودة، لكن تظل هناك خلافات تهدد بعرقلة الاتفاق بشأن سلطة المجلس النيابي الثاني وشرعية مجلس النواب ومن يسيطر على قيادة القوات المسلحة.
وبعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي تشعر البلدان الأوروبية بالقلق من تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للمتشددين الإسلاميين، وبينهم تنظيم الدولة الإسلامية.