يتجه الوفدان الليبيان الممثلان للبرلمانين المتنافسين في ليبيا إلى البلاد للتشاور بعد أن عقد الأعضاء أول محادثات مباشرة فيما بينهم خلال أشهر، لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق على مقترحات الأمم المتحدة بشأن تشكيل حكومة موحدة.
وضغط مبعوث الأمم المتحدة، برناردينو ليون على الوفدين لدعم مقترحاته لتشكيل إدارة مشتركة لعلاج مشكلة وجود المسلحين المتشددين في ليبيا، التي أثرت على الدول المجاورة لها، خاصة تونس. وقد غادر الوفدان المتنافسان المحادثات في المغرب بدون البدء في المقترحات المزمعة، بالرغم من إجراء أول مفاوضات مباشرة بينهما وجها لوجه، منذ مارس/آذار.
وقد انزلقت ليبيا إلى فوضى بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، ويوجد بها حاليا برلمانان، وحكومتان، تتنافسان على السلطة، واحدة في طرابلس، وأخرى في مدينة طبرق الساحلية الشرقية، وهي التي يعترف بها المجتمع الدولي. وكان الوفد الممثل لبرلمان طرابلس قد اشتكى من عدم استشارة وسطاء الأمم المتحدة له بشأن التغييرات التي أدخلت على المسودة الأولى. وقال أشرف الشح، المتحدث باسم الوفد، "هناك ثلاث نقاط رئيسية في مسودة اتفاق الأمم المتحدة أدخلت عليها تعديلات بدون استشارتنا". وقال محمد صالح المخزوم، عضو الوفد، إن الوفد سيستشير أعضاء برلمان طرابلس بشأن أحدث المقترحات الاثنين.
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد عبر السبت عن تفاؤله إزاء احتمال التوصل إلى اتفاق. وقال ليون "بالرغم من الصعوبات، فإني مقتنع بأننا سنتوصل إلى حل". وكان ارتفاع وتيرة أعمال العنف المتشدد عبر أرجاء البلاد، ومن بينها مقتل 38 سائحا - معظمهم بريطانيون - في أحد منتجعات تونس الساحلية، قد زاد من الضغط الدولي للتوصل إلى اتفاق.