عبر الاتحاد الأوروبي عن قناعته بأنه بوسع الأطراف الليبية المختلفة التوصل إلى إتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
جاء هذا الموقف على لسان المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، حيث قالت "لا نعتقد أن المفاوضات قد فشلت، فهي مستمرة بين الأطراف الليبية حالياً ونأمل أن تتمخض عن اتفاق"، حسب كلام كاترين ري. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أشار إلى أطراف الحوار الليبي في الصخيرات توصلوا إلى اتفاق "شبه كامل"، معلنا أن الوفود غادرت إلى ليبيا من أجل التشاور قبل العودة إلى الصخيرات يوم الخميس المقبل للتوقيع على الاتفاق. وأوضحت ري، أن الاتحاد الأوروبي يستمر في دعم جهود ليون، الذي يتوسط بين الليبيين، مشددة على ضرورة أن تستثمر الأطراف الليبية الوقت من أجل التقدم. وأضافت "نعتقد أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا سيكون عاملاً حاسماً في دعم العمل على محاربة تمدد تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية في هذا البلد". ويحتاج الاتحاد الأوروبي إلى حكومة وحدة وطنية في ليبيا، ما يعني تأمين طرف محاور "موحد وشرعي"، يستطيع التعاون مع بروكسل في مجالات عديدة من الهجرة ومحاربة الإرهاب و ضبط الحدود. وتعيش ليبيا فوضى سياسية وأمنية منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
وفي ما يلي تصريح الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية السيدة فيدريكا موغريني دعما للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا:
"ان ممثلي ليبيا المشاركون في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في المغرب يحملون مستقبل بلدهم في أيديهم. ولقد حان الوقت لجميع الأطراف الليبية لكي يظهروا لشعوبهم أنهم مستعدون للأتحاد من أجل بناء مستقبل مشترك لبلدهم. أن لاتفاق السياسي الذي قدمته الأمم المتحدة يمثل حلا وسطا جيدا ليبيا، ويلبي تطلعات الشعب الليبي ويؤمن وحدة البلاد. لذلك آمل أن ينال الاتفاق النهائي الذي قدمه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد برناردينو ليون قبولا من قبل جميع الأطراف في الأيام المقبلة. لقد كان الاتحاد الأوروبي وسيظل داعما قويا وثابتا للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد برناردينو ليون ويثني عليه لعمله. لقد سهل الاتحاد الأوروبي هذه العملية إلى أقصى حد ممكن، ونحن لا نزال ملتزمين بدعم حكومة وحدة وطنية وتوفير كل الدعم اللازم لإعادة الإعمار والاستقرار والتنمية في ليبيا".