قتل 23 مدنيا الاربعاء في معارك عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية والمسلحين في مقديشو، كما صرح مصدر طبي وشهود عيان في العاصمة مقديشو.
وقال مصدر حكومي : ان مقاتلي حركة الشباب القاعدة هاجموا مواقع للقوات النظامية في شمال المدينة بالمدفعية الثقيلة.
وشنت القوات الحكومية هجوما مضادا في وقت لاحق من الاربعاء تدعمها مدرعات قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.
وقال علي موسى رئيس دائرة الاسعاف في مقديشو لوكالة فرانس برس "لقد سحبنا جثث 17 مدنيا بعد ظهر اليوم اضافة الى 65 جريحا، والمعارك كانت كثيفة جدا في الساعات الاخيرة في هذه المناطق".
وقتل ثلاثة مدنيين اخرين في تبادل اطلاق نار بعد الظهر بحسب شهود عيان، في حين كانت سحبت ثلاث جثث صباحا.
وقتل تسعة اشخاص في الوقت نفسه جراء سقوط قذيفة على الملجأ الذي كانوا يختبئون فيه بحسب احد سكان حي جانغال شمال مقديشو.
وقال هذا الشاهد محي الدين عدن ادريس "كانت هناك اشلاء بشرية في كل مكان، انه امر مرعب".
وتستعد الحكومة وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال لشن هجوم كبير لاستعادة السيطرة على مقديشو ومناطق اخرى وسط وجنوب الصومال وطرد المسلحين منها.
ومنذ نهاية 2009 تتوعد الحكومة الانتقالية الصومالية التي خسرت الكثير من قواها ولم تعد تسيطر الا على قسم صغير من العاصمة، بالقضاء على مسلحي حركة الشباب و"تحرير" العاصمة.
واضافة الى سيطرتها على انحاء واسعة من العاصمة، تسيطر حركة الشباب ايضا على القسم الاكبر من وسط البلاد وجنوبها. ويشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991.