تفقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح السبت القوات المصرية في شمال سيناء في زيارة غير معلنة بعد أيام من هجمات دامية شنها جهاديو تنظيم “الدولة الاسلامية” ضد الجيش في هذه المنطقة.
وجاء في بيان للرئاسة المصرية ان “الرئيس عبد الفتاح السيسي يتفقد عناصر القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء” من دون تحديد مكان الزيارة غير المعلنة.
وقال السيسي خلال زيارته “حضرت لتقديم التحية لأبطال القوات المسلحة تقديراً لهم” وفق بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة.
واضاف “أقدم التحية لكل بيت ولكل أم مصرية قدمت شهيداً أو مصاباً من أجل مصر”.
وبث التلفزيون الحكومي صورا للسيسي باللباس العسكري يتفقد الاسلحة التي صودرت من الجهاديين ويزور احد حواجز التفتيش التي يقيمها الجيش.
وشن تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء الاربعاء هجمات على اقسام وحواجز الشرطة والجيش في المنطقة واندلعت مواجهات غير مسبوقة بين الجهاديين والجنود في منطقة الشيخ زويد، تدخل خلالها الطيران المصري لقصف مواقع الجماعات المتطرفة.
وتحدث الجيش عن مقتل 17 جنديا و100 جهادي في اعمال العنف هذه. لكن مسؤولين اعلنوا في وقت سابق عن مقتل 70 جنديا ومدنيا.
وبحسب بيان المتحدث العسكري فان السيسي قال انه “حتى الآن يتم العثور على جثث للعناصر الإرهابية ويتم دفنها جراء العملية الإرهابية الأخيرة”.
وتدور مواجهات بصورة متكررة بين الجيش والجهاديين في هذه المنطقة حيث قتل ثلاثة اطفال وامرأة في انفجار قنبلة ولدى سقوط قذيفة على منزل في شبه جزيرة سيناء، وفق ما قالت مصادر طبية وامنية.
وليل الجمعة السبت، قتلت امرأة في الخامسة والاربعين وطفلان من عائلة واحدة، لدى سقوط قذيفة هاون على منزلهم في مدينة الشيخ زويد، كما افادت مصادر امنية وطبية اشارت ايضا الى اصابة امرأة وفتاة في الثالثة عشرة من العمر. ولم تظهر فورا الجهة التي اطلقت القذيفة.
وفي حادث آخر، اسفر انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق استهدفت الشرطة وآليات عسكرية عن مقتل طفل في الخامسة من العمر في مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.
كذلك اصيب في انفجار القنبلة امراة وثلاثة اطفال.
يشن الجيش المصري منذ سنتين عمليات واسعة النطاق في شمال سيناء لصد هجمات الجهاديين التي تستهدف قوات الامن. وقد تزايدت تلك الهجمات منذ اطاح الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013.
ويقول الجهاديون انهم يتحركون ردا على القمع الدامي الذي استهدف انصار مرسي وقتل خلاله اكثر من 1400 شخص.
واعلنت “ولاية سيناء” الفرع المصري من تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليتها عن معظم الاعتداءات الدامية في الاشهر الاخيرة، وآخرها هجمات يوم الاربعاء في الشيخ زويد، اذ اكد التنظيم انه هاجم اكثر من “عشرين موقعا عسكريا وامنيا لجيش الردة المصري” حيث فجر انتحاريان سيارتيهما وتبعهم تدخل المقاتلين الجهاديين.
وقد عمدت المجموعة المصرية التي كانت تسمى انصار بيت المقدس الى تغيير اسمها الى “ولاية سيناء” بعد اعلانها في تشرين الثاني/نوفمبر مبايعة تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن قيام “خلافة” على الاراضي الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا.
واعلن التنظيم مسؤوليته عن اطلاق صواريخ انفجرت الجمعة في جنوب اسرائيل ولم توقع ضحايا.