يبذل رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، جهودًا كبيرة من أجل منع إعدام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وبحسب ما نشرته صحيفة "العربي الجديد"، فأن الغنوشي ناشد بوتفليقة كي يستغل العلاقة الجيدة التي تربطه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وزادت الجريدة التي تصدر من لندن أن بوتفليقة وعد الغنوشي، إبّان زيارة هذا الأخير للجزائر قبل أيام، ببذل جهده لأجل إيقاف إعدام مرسي، إذ تحدث بوتفليقة أن الجزائر سبق لها أن طلبت من الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر عدم إعدام المفكر الإسلامي سيد قطب، غير أن الإعدام حصل في النهاية.
وأبرزت الجريدة أن الغنوشي استبق زيارة مرتقبة لعبد الفتاح السيسي إلى الجزائر، مّا يعد فرصة سانحة لبوتفليقة كي يطلب من السيسي عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق مرسي، لا سيما أن بوتفليقة لم يقبل توصيف حركة الإخوان المسلمين بـ"الحركة الإرهابية"، بسبب مساهمة حركة إخوان الجزائر في مكافحة الإرهاب خلال فترة العشرية السوداء.
وكان الغنوشي قد ذكر سابقا في تصريحات إعلامية أنه طالب كل الرؤساء الذين قابلهم بالتدخل لمنع وقوع إعدامات في مصر، كما سبق لمسؤول العلاقات الخارجية في حركة النهضة، رفيق بوشلاكة، أن قال إن لقاء الغنوشي مع بوتفليقة تضمن استعراضًا لملف الإخوان المسلمين في مصر، إثر إعلان الرئيس المصري السيسي عزمه تنفيذ أحكام الإعدام.