اعتبر رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، أن “الانتصار على آفة الإرهاب يكون بتعاون دولي وإقليمي، وبتضامن ووحدة وطنية”.
جاء ذلك في تصريحات له، على هامش الزيارة التي قام بها الخميس، إلى فندق “أمبيريال مرحبا سوسة” الذّي شهد يوم 26 من الشهر الماضي، هجوماً دامياً قتل فيه 38 سائحاً أجنبياً، وأصيب آخرون.
ووجه الغنوشي رسالة إلى من أسماهم أصدقاء تونس في الخارج، قائلاً إن “آفة الإرهاب ليست خاصة بتونس، هي تواجه القيم الإنسانية، وتواجه الديانات كلها في العالم، ولذلك على أصدقاء تونس أن يقفوا معها في هذه اللحظة التاريخية، لأن ما تتعرض إليه تتعرض إليه كامل المنطقة والعالم كله”.
وأضاف الغنوشي: “يجب تبرئة الإسلام من دين الإرهابيين الذين يحاولون تحويل تونس إلى دولة فاشلة لا تبقى فيه لامرأة كرامة، ولا لرجل حرية “.
وطالب رئيس حركة النهضة، بلاده “بتسخير كل الوسائل لكي لا تتكرر حادثة سوسة”، مشيراً إلى أن هذا يتطلب أيضاً مقاومة شعبية، قائلاً: “الشعب التونسي كله يعتبر نفسه معنياً بمواجهة الإرهاب الذي ضرب السياسيين ثم تحول إلى (جبل) الشعانبي (غرب)، وضرب العسكريين في الجبال، ومن ثم نزل إلى قلب المدن، وضرب السياحة، وهذا ضربٌ لكل التونسيين”، واصفاً ذلك بأنه “معركة بقاء”.
وفي هذا الصدد، أعرب عن ثقته بأن تونس “ستنتصر على الإرهاب، وأنها ستبقى مفتوحة على العالم، وأن الحق سينتصر في النهاية”.
ورافق الغنوشي في زيارته التي وضع خلالها إكليلاً من الزهور على الشاطئ الذي شهد الهجوم، أعضاء من المكتب التنفيذي للحركة، ونواب عنها، ومالكة الفندق النائب بمجلس النواب عن حركة نداء تونس، زهرة ادريس.
وأيد الغنوشي، الإجراءات التي اتخذتها الدولة ي أعقاب ذلك الهجوم، قائلاً: “جئنا لنؤكد تضامننا مع كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة في اطار القانون، وفي اطار احترام الحريات وحقوق الانسان “.
وكان الرّئيس التونسي الباجي قائد الّسبسي أعلن، السبت الماضي، حالة الطوارئ في كامل البلاد، لمدة شهر.