كلف الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة"، أمس الأربعاء، قائدًا عسكريًا بالإشراف على عملية استتباب الأمن، في محافظة غرداية جنوبي البلاد، التي شهدت اليومين الماضيين تجدد أعمال العنف الطائفي مخلفة 22 قتيلًا وعشرات الجرحى.
جاء ذلك عقب اجتماع ترأسه بوتفليقة، ضم رئيس الوزراء "عبد المالك سلال"، ونائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق "قايد صالح"، ومدير ديوان الرئاسة "أحمد اويحي"، لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة. وجاء في بيان عقب الاجتماع، بثه التلفزيون الحكومي "كلّف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قائد الناحية العسكرية الرابعة (اللواء الشريف عبد الرزاق)، بالإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر محافظة غرداية".
كما أصدر بوتفليقة تعليمات إلى الحكومة بتنفيذ البرامج المعدة بهدف بعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعادة الأمور إلى طبيعتها دون الكشف عن مضمون هذه الإجراءات. وقُتل 22 شخصًا في الجزائر جراء تجدد العنف الطائفي في محافظة "غرداية" (600 كم جنوب العاصمة) منذ يومين أغلبهم سقطوا في مدينة القرارة حسب حصيلة رسمية. وقالت مصادر محلية مساء الأربعاء، أن الهدوء عاد إلى كافة مدن وأحياء المحافظة بعد يومين من المواجهات. ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2013، تشهد محافظة غرداية أعمال عنف طائفية متقطعة بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وتخريب واسع للممتلكات الخاصة. وتتكرر هذه المواجهات في كل مرة على شكل مناوشات بين شباب من الطائفتين قبل أن تتوسع إلى أعمال عنف على نطاق واسع.