أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإيطالى باولو جينتيلوني على تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة الارهاب وشددا على ان الصداقة والتعاون لن يتأثرا بحادث القنصلية الايطالية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده وزير الخارجية الاثنين مع نظيره الايطالي باولو جينيتلوني الذى وصل الى القاهرة فى وقت سابق في زيارة رسمية.
وقال شكري إنه تناول مع نظيره الايطالي الحادث الخاص بالقنصلية ، مشيرا إلى اضطلاع الحكومة المصرية بمسئوليتها الكاملة لتأمين البعثات الدبلوماسية في القاهرة، مع الاخذ في الاعتبار ان الارهاب يعمل بشكل دنيىء لأغراض شهدناها في تونس والكويت واوروبا واحداث سيناء واغتيال النائب العام.
وشدد شكري على أن التعاون والتضامن سيتواصل في نفس المستوى القائم بل يزيد في المجالات السياسة والامنية ، موضحا أن الوزير الإيطالي زار صباح اليوم موقع القنصلية ، وسيتم الانتهاء من اعمال الترميم قريبا لتعود الى رونقها كرمز للعلاقات المصرية الايطالية.
ومن ناحيته قال وزير الخارجية الايطالي إنه يزور مصر في المقام الاول للتعبير عن مساندته للعاملين بالسفارة والقنصلية والمعهد الإيطالي بالقاهرة وقبل ذلك” لأعبر عن تضامني وتقاربي مع السلطات المصرية وأؤكد عدم تأثر الصداقة والتعاون بهذه الاحداث”.
وشدد على أن العمل الارهابى الذى استهدف القنصلية اراد ان يصيب المقر التاريخي للقنصلية الايطالية والذى تم افتتاحه في عام ???????? وأراد الارهاب أن يصيب هذا المقر الذى يجسد رمزا للتعاون المصري الايطالي والمصري الأوروبي وخاصة في مجال مكافحة الارهاب.
وأكد أن هذه المحاولات لضرب التعاون بين مصر وايطاليا ستفشل لأننا سنظل نعمل لإجهاض الارهاب ومن اجل احلال السلام والاستقرار.
وعبر عن تقديره لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب والوزير شكري لتضامنهم مع ايطاليا ، مثمنا في الوقت نفسه ما قامت به السلطات الامنية المصرية التي تحركت فورا لتدعيم المقار الخاصة بالتمثيل الايطالي بالقاهرة.
واعرب الوزير الايطالي عن شكره لموقف الحكومة المصرية لعرضها ترميم القنصلية وهو ما يعكس مدى الصداقة.
واعلن وزير الخارجية الايطالي ان الحكومة وسلطات روما ستتضامن بشكل او باخر مع ضحايا العمل الارهابي.
وردا على سؤال لوزير الخارجية سامح شكرى حول رؤيته لموقف الدول الغربية على المستويين الرسمي والاعلامي من الحوادث الارهابية التي تشهدها مصر قال شكري انه من الضروري ان يتضامن المجتمع الدولي مع مصر في هذه المرحلة المهمة وان يقوم بالتعاون الكامل مع مصر لمقاومة الارهاب.
واشار الى ان مصر كانت في مقدمة الدول التي ساهمت في التحالفات الدولية التي انشئت لمكافحة ارهاب داعش في العراق وسورية والتضامن مع الشركاء الدوليين، عندما تعرضوا الى احداث ارهابية ليس فقط من الناحية المعنوية ولكن ايضا بتكثيف التعاون الامني والسياسي للقضاء على الارهاب.
وأضاف “أننا نتوقع ان يكون هناك تفهما اكبر الان في وقت تطال فيه الاحداث الارهابية العديد من الدول ليس فقط بالشرق الاوسط ولكن ايضا في اوروبا وخارج أوروبا بان يكون هناك تناول شامل للقضاء على الارهاب وان يتم التعامل مع كافة المنظمات الارهابية ومناهضتها والقضاء عليها اينما وجدت والا يقتصر على منظمات بعينها.
وأكد وزير الخارجية أن الارهاب متواصل في كافة ارجاء العالم، وكافة المنظمات الارهابية تعمل تحت نفس الفكر وعباءة الفكر الاقصائي العنيف ويجب التعامل معها بشكل شامل وكذلك العمل مع الظروف السياسة والاقتصادية والاجتماعية التي تركت ساحة لهذه المنظمات كي تعمل في العديد من بقاع العالم.
وردا على سؤال للصحافة الإيطالية عن اعلان داعش مسؤوليتها عن العمل الإرهابي وكونها نشطه في شمال سيناء ووصول نشاطها العسكري داخل القاهرة قال شكري انه فيما يتعلق بإعلان داعش مسؤوليتها فان ذلك سيتم إقراره عندما تنهي التحقيقات ونصل الى مرتكبي هذا الحادث ويتم تحديد من هو المسؤول بشكل أوثق.
وأشار ان فكرة داعش او الدولة الاسلامية أصبحت الان تستقطب الان العديد من المنظمات الإرهابية التي أعلنت ولاءها لهذا التنظيم ولكن هذا لا يعني انها جزء لا يتجزأ من التنظيم بقدر ما هو نوع من التكاتف.
وأكد أن مختلف التنظيمات تستند الى قاعده فكرية وأيديولوجية واحدة وبالتالي فمن السهل ان تنشأ علاقات وتدعي ولاءات لمجرد ان هذه المنظمات تضم نفس الفكر والتوجه وبالتالي تسمي نفسها داعش او أنصار بيت المقدس او اي تسمية لان كلمة داعش أصبحت “ماركة مسجلة ” لان الماركة المسجلة لتنظيم داعش اصبح لها حيّز في الساحة الإعلامية وأقرب الى أن يبث سمومه تحت هذا الشعار.
وقال الوزير الايطالي: “نحن نعتبر مصر هي حجز الزاوية والأساس لاستقرار هذه المنطقة”، مضيفا “اننا متأكدون من التزام مصر بالعمل في اتجاه الاستقرار بالمنطقة ومكافحة الاٍرهاب ونحن على قناعة كامله ان مكافحة الاٍرهاب تتطلب عسكرية وأمنية”.
وأضاف انه من ناحية اخرى فان هذه الحرب تتطلب مكافحة ثقافية و دينية وفكرية حتى يتم تجفيف منابع الاٍرهاب ، مشيرا إلى أن مواجهة الاٍرهاب من الناحية الثقافية يتطلب تعاون بين مصر وإيطاليا في هذا الصدد.